قراءة لمدة 1 دقيقة نظام طيف منتشر

بالعربية :
نظام طيف منتشرنظام الطيف المنتشر هو تقنية تستخدم لتنظيم إرسال الإشارات عبر نطاق واسع من الترددات. وتعمل هذه التقنية على تجزئة الإشارة الأصلية إلى عدة إشارات فرعية، تُرسل كل منها على تردد مختلف. الهدف من هذا الأسلوب هو تقليل احتمال اكتشاف الإشارة واستهدافها بواسطة أنظمة الحرب الإلكترونية (ESM) أو أجهزة الاستقبال العادية. ومن خلال استخدام هذا النظام، يمكن تحقيق اتصالات أمنية وموثوقة في بيئات تعاني من التشويش أو المراقبة.
تاريخياً، تم تطوير نظام الطيف المنتشر في الأربعينات من قبل فتيات من علماء الإلكترونيات، وأصبح في النهاية جزءًا أساسيًا من العديد من التطبيقات العسكرية والمدنية. من أبرز استخداماته المحادثات اللاسلكية، الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
هناك نوعان رئيسيان من أنظمة الطيف المنتشر:
- التشتت الزمني (Time Hopping): حيث يتم إرسال الإشارة عن طريق القفز بين ترددات مختلفة في أوقات محددة مسبقاً.
- التشتت الترددي (Frequency Hopping): حيث يتم تغيير التردد بشكل مفاجئ خلال عملية الإرسال، مما يصعب على أي مستقبل عادي محاولة التقاط الإشارة.
تتميز أنظمة الطيف المنتشر بفوائد عديدة، مثل زيادة سعة الشبكة، وتحسين مقاومة التشويش، وضمان الخصوصية والأمان في البيانات المرسلة. فعلى سبيل المثال، تستخدم اتصالات الهواتف المحمولة الحديثة أنظمة طيف منتشرة لتوفير جودة عالية من المكالمات مع القدرة على التعامل مع عدد كبير من المستخدمين في آن واحد.
كذلك، فإن تطبيقات نظام الطيف المنتشر تتجاوز عالم الاتصالات. فهي تجد استخدامًا في مجالات مثل التعرف على الموقع، التحكم في الطائرات بدون طيار، والتقنيات الطبية. وبالتالي، تُظهر هذه التقنية مرونة كبيرة، مما يجعلها أداة قوية في الفضاء التكنولوجي المعاصر.
باختصار، نظام الطيف المنتشر هو تقنية حيوية تساهم في تعزيز الاتصالات الآمنة والموثوقة، محققة تقدمًا هامًا في مجالات عديدة من حياتنا اليومية.