قراءة لمدة 1 دقيقة إرِتفاعٌ الضغط الجوي المعياري
بالعربية :
إرِتفاعٌ الضغط الجوي المعياريإرِتفاع الضغط الجوي المعياري هو مفهوم في علم الأرصاد الجوية وعلم الطيران يشير إلى الارتفاع الذي يُقاس فيه الضغط الجوي عند مستوى سطح البحر. يُستخدم هذا الارتفاع لضبط قياسات الطائرات والأنظمة الجوية، ويعتبر أحد المؤشرات الأساسية لتحديد الظروف الجوية السائدة. يتم تعريف الضغط الجوي المعياري على أنه 1013.25 مليبار أو 29.92 بوصة من الزئبق، ويشار إليه أحيانًا بالضغط الجوي العادي.
في علم الأرصاد الجوية، يتم استخدام ارتفاع الضغط الجوي المعياري لتقدير تغير الحالة الجوية مع الارتفاع. حيث ينخفض الضغط الجوي كلما زاد الارتفاع عن مستوى سطح البحر، مما يؤدي إلى انخفاض كثافة الهواء ودرجة الحرارة. ويعد هذا الأمر ذا أهمية خاصة في مجالات الطيران، حيث يحتاج الطيارون إلى معرفة ارتفاع الضغط الجوي لتحديد مدى قدرة الطائرة على الطيران ورفع الحمولة. عادةً ما يُستخدم مقياس الضغط في الطائرات لقراءة الارتفاعات بناءً على الضغوط الجوية المحيطة.
عند الطيران، يتم تحديد ارتفاع الضغط الجوي المعياري كمستوى قياسي للارتفاعات المعتمدة، بحيث يُعتبر مستوى الارتفاع الذي يتم فيه ضبط الأجهزة الخاصة بالطيران. إذا افترضنا أن طائرة ترتفع إلى 5,000 قدم، فإنه يفضل أن يُحسب ذلك بناءً على ضغط جوي معياري، مما يؤدي إلى قابلية المقارنة بين مختلف الرحلات الجوية والمواقع الجوية.
يمكن حساب الإرِتفاع على أساس الفرق بين القراءة الحالية لمقياس الضغط الجوي عند ارتفاع معين والضغط الجوي المعياري. على سبيل المثال، إذا كان الضغط الجوي عند ارتفاع 5,000 قدم هو 850 مليبار، فإنه يمكن استنتاج أن الطائرة تطير في ظروف ضغط أدنى من الضغط المعياري. يمكن أن تكون لهذه الاختلافات تأثيرات على أداء الطائرة، وبالتالي يجب أن يأخذ الطيارون في اعتبارهم هذه القياسات عند تخطيط رحلاتهم.
تُستخدم أيضًا هذه الأبعاد في مجالات مثل الأرصاد الجوية، والبحوث، والهندسة. حيث يعتمد العلماء على قياسات ارتفاع الضغط المعياري لتحليل البيانات المتعلقة بالمناخ وحالة الطقس، كما تُستخدم أيضاً في التطبيقات العسكرية وفي تصميم مباني مقاومة التضغوط المختلفة.