قراءة لمدة 1 دقيقة مجساميَّة

بالعربية :
مجساميَّةتعتبر المجساميَّة (أو الاستريوسكوبي، بالإنجليزية: stereoscopy) فنا ومجالاً علمياً يُعنى بدراسة الكيفية التي يمكن بها رؤية الأبعاد الثلاثية للأجسام والمشاهد. ذلك من خلال استخدام تقنيات محددة تعتمد على مبدأ العينين البشرية في معالجة الصور. كما هو معروف، يملك البشر عينين، وهذا يتيح لهم رؤية الأشياء بشكل ثلاثي الأبعاد؛ فكل عين ترى الصورة من زاوية مختلفة، وعند دمج الصورتين من كلا العينين، يتم إدراك العمق والبعد.
تساهم المجساميَّة في خلق تجارب بصرية غامرة من خلال المحاور التالية:
- التصوير المجسامي: كاستخدام الكاميرات المجسامية التي تلتقط الصور من زوايا مختلفة لتعطي انطباعاً ثلاثي الأبعاد. يتيح هذا النوع من التصوير إنشاء صور مجسامية تُرى عبر نظارات خاصة.
- الأفلام المجسامية: تتيح السينما المجسامة نقل المشاهد بطريقة تجعلها تبدو وكأنها تخرج من الشاشة، مما يزيد من الإثارة والتفاعل مع المحتوى. تستخدم تقنيات مثل تقنية 3D في العروض السينمائية.
- التطبيقات الطبية: تُستخدم المجساميَّة في التصوير الطبي، مثلاً في التصوير بالرنين المغناطيسي، حيث تتيح للأطباء رؤية المشاهد الطبية بطريقة تعكس الأبعاد ثلاثية الأبعاد للأعضاء والأنسجة.
علاوة على ذلك، تُستخدم المجساميَّة في مجالات أخرى مثل الألعاب الإلكترونية، حيث يسهم وجود العمق في تحسين تجربة اللعب. بالإضافة إلى استخدامها في التعليم لتعزيز مفاهيم كالأبعاد والتجسم، وذلك من خلال تقديم النماذج ثلاثية الأبعاد التي تشرح التفاعل بين العناصر المختلفة.
في الآونة الأخيرة، زادت شعبية المجساميَّة في وسائط التواصل الاجتماعي، حيث يتم استخدام الصور المجسامية والفيديوهات لتقنية الواقع الافتراضي (VR) مما يسهل على المستخدمين الانغماس في تجارب جديدة مختلفة، سواء كانت في مجالات الترفيه أو التعليم أو التصميم.
من خلال هذا كله، يتضح أن المجساميَّة تمثل حلقات وصل مهمة بين الفن والتكنولوجيا، مما يدفعنا لاستكشاف جوانب جديدة في طرق تقديم المعلومات وإيصال التجارب البصرية.