قراءة لمدة 1 دقيقة جِسْمُ (ال...) المُخَطَّط

جِسْمُ (ال...) المُخَطَّط

بالعربية :

جِسْمُ (ال...) المُخَطَّط

يجسد الجسم المُخطط (Corpus Striatum) جزءًا رئيسيًا من الدماغ، حيث يتكون من كتلة من المادة الرمادية والسمراء، وتحديدًا يقع في المنطقة تحت القشرية أمام المهاد (Thalamus) في كل نصف كرة مخية. يُعتبر الجسم المُخطط جزءًا أساسيًا من نظام الحركة والتعزيز للقدرات المرتبطة بالحركات الإرادية، وهو يرتبط بشكل وثيق بالنظام الحركي في الدماغ.

يتكون الجسم المُخطط من جزئين رئيسيين هما: المخطط الخارجي (Striatum) والمخطط الداخلي (Pallidum). المخطط الخارجي يتألف من الألياف العصبية الخلوية ويعمل كمركز لاستقبال المعلومات من القشرة الدماغية، بينما المخطط الداخلي يقوم بمعالجة هذه المعلومات وتوجيهها نحو البنية المسؤولة عن التحكم في الحركات.

تتواجد في الجسم المُخطط أيضاً مستقبلات للدوبامين، وهو ناقل عصبي مهم له دور كبير في تعزيز التواصل بين أجزاء المخ. يعمل الدوبامين على تعديل الأنشطة الحركية ويؤثر بشكل مباشر على مشاعر المتعة والسرور، وهذا ما يُبرز العلاقة بين الجسم المُخطط والمكافآت السلوكية.

تظهر العديد من الأبحاث أن الخلل في وظيفة الجسم المُخطط مرتبط بعدد من الاضطرابات الحركية، مثل مرض باركنسون (Parkinson's Disease) والفصام (Schizophrenia). في حالة مرض باركنسون، يُلاحظ فقدان الخلايا المنتجة للدوبامين، مما يؤدي إلى ضعف القدرة على التحكم في الحركات، ويُترجم ذلك إلى أعراض مثل الرعشة والصلابة الحركية.

بالإضافة إلى ذلك، يُدرك العلماء أهمية الجسم المُخطط في مجالات التعلم وتكوين الذكريات. على سبيل المثال، يُعتقد أنه يلعب دورًا في العمليات المرتبطة بتعزيز التعلم من خلال الاستجابة للمكافآت، مما يعزز الدافعية للتعلم الذاتي والتكرار السلوكي.

أخيرًا، يعد الجسم المُخطط جزءًا حيويًا من النظام العصبي، ويمثل نقطة تقاطع في الفهم العصبي لكل من الحركات الإرادية والإدراك الحركي، مما يسهم في تطوير العلاجات للعديد من الاضطرابات الدماغية المرتبطة بالحركة والوظيفة الإدراكية.




بالإنجليزية :

striate body

بالفرنسية :

corps strié

بالصينية :

纹状体

بالإسبانية :

cuerpo estriado

بالروسية :

полосатое тело
مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا