قراءة لمدة 1 دقيقة ضامن تبعي

بالعربية :
ضامن تبعييُعتبر "الضامن التبعي" مصطلحًا يستخدم في مجالات التمويل والتأمين، ويشير إلى جهة أو فرد يقبل المسؤولية عن جزء من التزام مالي في حالة عدم قدرة الجهة الرئيسية على الوفاء بالتزاماتها. غالبًا ما يتم استخدام هذا المفهوم في مجال الاكتتاب في السندات والأسواق المالية حيث يتولى الضامن التبعي بعض المخاطر المالية التي تحملها الجهة الرئيسية.
في العادة، يتطلب الحصول على التمويل أو تأمين القروض وجود ضامن يتعهد بدفع المبالغ المستحقة في حالة تعثر المقترض. الضامن التبعي هو شخص أو مؤسسة تضيف طبقة إضافية من الأمان للمقرض، مما يمكنه من ضمان سداد المبالغ المستحقة. بمعنى آخر، إذا كان المقترض غير قادر على دفع ديونه، يتحمل الضامن التبعي جزءًا من هذه الديون وفقًا لما تم الإتفاق عليه.
على سبيل المثال، في حالة شركة تسعى للحصول على قرض مصرفي، قد يُطلب منها تعيين ضامن. إذا كانت الشركة تتمتع بسجل ائتماني ضعيف، يمكن أن يكون لديها ضامن تقليدي، ولكن في حال كانت المخاطر مرتفعة، فإن البنوك تستطيع طلب ضامنين تبعيين يغطون جزءًا من المخاطر المرتبطة بإقراض المال.
علاوة على ذلك، فإن استخدام الضمانات التبعية يمكن أن يسهم في تسهيل عمليات التمويل، حيث يمكّن الشركات من الحصول على قروض أكبر مما كانت ستتمكن من الحصول عليها بشكل فردي. فإذا كان الضامن التبعي يتمتع بسمعة مالية قوية، تُعتبر المخاطر بالنسبة للمقرض أقل، مما قد يؤدي إلى شروط قروض أفضل.
ومن ناحية أخرى، يجب على الضامن التبعي أن يكون واعيًا للمخاطر المرتبطة بهذا الدور. فعلى الرغم من أن الضامن التبعي قد يكون لديه عقود ملزمة لفترة معينة، إلا أن اضطراب السوق أو تدهور وضع الشركة قد يؤديان إلى خسائر كبيرة له، خاصة إذا كان الضامن التبعي يعاني من نفس الضغوط المالية.
بإيجاز، يلعب الضامن التبعي دورًا حيويًا في التمويل الحديث، مما يوفر إمكانية أكبر للأفراد والشركات للوصول إلى الموارد المالية. وفي الوقت نفسه، فإنه يتطلب تقييمًا دقيقًا للمخاطر من جميع الأطراف المعنية.