قراءة لمدة 1 دقيقة تحت الشعور

بالعربية :

تحت الشعور هو مصطلح يشير إلى مجموعة من العمليات والمواد النفسية التي لا تكون واعية، وتعمل في الخلفية، وتؤثر على تصرفاتنا، وأفكارنا، ومشاعرنا دون أن ندرك ذلك عادة. يمكن وصف هذا المصطلح بأنه تلك المنطقة من العقل التي تخزن فيها المعلومات والتجارب والمشاعر التي تم قمعها أو لم نكن نعي بها في وقت ما.

تعود جذور مفهوم تحت الشعور إلى أعمال التحليل النفسي التي قام بها سيغموند فرويد، الذي اعتبر العقل عبارة عن ثلاثة أجزاء: العقل الواعي، والعقل ما قبل الواعي، والعقل الباطن. يُعتقد أن تحت الشعور يحتوي على رغبات مكبوتة، ذكريات مؤلمة، وأفكار غير مقبولة اجتماعيًا، التي تلعب دورًا حاسمًا في تشكيل سلوك الأفراد.

الفكر تحت الشعوري يمكن أن يظهر في الحياة اليومية بعدة طرق. على سبيل المثال، قد يستجيب شخص ما بمشاعر الغضب أو الحزن دون فهم السبب الحقيقي العميق وراء تلك المشاعر. قد يكون هذا بسبب تجربة سلبية عايشها الشخص في الماضي، ولكن تم دفنها بعيدا في تحت الشعور. من خلال التحليل النفسي، يمكن مساعدة الأفراد في كشف هذه المشاعر المدفونة وفهمها، مما يتيح لهم فرصة معالجة الأمور بشكل أفضل.

هناك أيضًا العديد من التطبيقات العملية لفهم تحت الشعور، خاصة في مجالات مثل علم النفس الإكلينيكي، والعلاج النفسي. يمكن للعلاج النفسي اللاواعي، على سبيل المثال، أن يساعد الأفراد على استكشاف تجاربهم تحت الشعورية، وبالتالي تعزيز تغيير السلوك والدافع. تسجل الأساليب مثل العلاج بالتنويم المغناطيسي أو تقنيات التأمل أيضًا تأثيرات على الحفاظ على التركيز على الشعور وأثره على الواقع.

بالإضافة إلى التطبيقات العلاجية، يمكن لمفهوم تحت الشعور أن يكون له تأثير في مجالات مختلفة مثل التسويق والسلوك الاستهلاكي حيث تلعب الدوافع والمشاعر التي قد لا تكون واعية دورًا في كيفية اختيار المستهلكين للمنتجات والخدمات.

في النهاية، يعتبر تحت الشعور جزءًا مهمًا من النفس البشرية، وتقدير دوره يمكن أن يساعد الأفراد في تعزيز فهمهم لذاتهم وتفاعلاتهم مع العالم من حولهم.

بالإنجليزية :

بالفرنسية :

بالصينية :

بالإسبانية :

بالروسية :