قراءة لمدة 1 دقيقة دون العتبة

بالعربية :
دون العتبةيُعرف مصطلح "دون العتبة" بأنه حالة تكون فيها المدخلات الحسية أو المعلومات مُعالجة بشكل غير واعٍ، أي دون أن نكون على دراية بها. يظهر هذا المفهوم بشكل واضح في مجالات علم النفس، التسويق، وعلم الأعصاب، حيث يُعتبر "دون العتبة" أحد العناصر الأساسية لفهم كيفية تأثير المحفزات على سلوك الأفراد وتحفيز استجابات معينة دون وعيهم.
يرتبط المصطلح بالتجارب التي تزود الأفراد بمعلومات أو إشارات دون أن يتمكنوا من استيعابها بشكل واعٍ. على سبيل المثال، في الإعلانات، قد تستخدم بعض الشركات صور أو كلمات تظهر لفترة قصيرة جدًا بحيث لا يستطيع العقل الواعي إدراكها، إلا أن العقل الباطن يرسل الرسالة إلى المُستقبل مما يقدّر احتمالية استجابة الفرد بشكل أكثر إيجابية تجاه المنتج. هذه التقنية تُعرف أيضًا باسم "الإيحاء دون العتبة".
أحد التطبيقات الشائعة للمفهوم هو في العلاج النفسي، حيث يمكن استخدام التحفيز دون العتبة لتغيير السلوكيات غير المرغوب فيها. على سبيل المثال، يمكن أن يُعرض على المريض صور إيجابية مترابطة بسرعة لإحداث تغييرات في إدراكه أو مشاعره حول موضوع معين، مثل القلق أو الاكتئاب.
علاوة على ذلك، أظهرت العديد من الدراسات أن الأشخاص يمكن أن يتأثروا بالمعلومات التي تتجاوز العتبة الواعية عندما يتعلق الأمر بالتحفيز العاطفي، مثل شعور الفرح أو الحزن. قد يتسبب وجود محفزات عاطفية خفية في التأثير على اتخاذ القرارات والسلوكيات، مثل احتمالية الشراء أو الاستجابة للرسائل الإعلانية.
على الرغم من أن تأثيرات "دون العتبة" يمكن أن تكون قوية، إلا أن هناك نقاشات بشأن أخلاقيات استخدامها، خاصة في التسويق والإعلانات، حيث يمكن اعتبارها تخريبية إذا تم استخدامها بشكل غير نزيه للتلاعب بعقول المستهلكين.