قراءة لمدة 1 دقيقة ثمن مدعم

بالعربية :
ثمن مدعمتعريف مصطلح "ثمن مدعم": يشير مصطلح "ثمن مدعم" إلى السعر الذي يتم تحديده من قبل الحكومة أو هيئة تنظيمية أخرى بشكل مثالي بحيث يكون أقل من السعر السوقي العادي للسلعة أو الخدمة. يهدف هذا التدخل إلى جعل السلع والخدمات الأساسية، مثل الغذاء والطاقة، في متناول الأفراد ذوي الدخل المنخفض أو لتحقيق الاستقرار الاقتصادي. يمكن أن تتضمن الأمثلة الشائعة للسلع المدعمة الأرز، السكر، الغاز، الكهرباء، وغيرها.
أهداف الدعم السعري: تتنوع أهداف دعم الأسعار بين الدول، لكن يمكن تلخيصها بالنقاط التالية:
- حماية المستهلكين من تقلبات الأسعار.
- تشجيع استهلاك السلع الأساسية.
- تحقيق العدالة الاجتماعية من خلال دعم الفئات الضعيفة.
- تنشيط الاقتصاد المحلي من خلال ضخ السيولة.
أمثلة عملية: لعل أبرز مثال على "ثمن مدعم" هو دعم الحكومة المصرية للخبز. في مصر، تقدم الحكومة الخبز المدعوم للمواطنين بأسعار منخفضة تتراوح بين 5 قروش و30 قرش لكل رغيف، بينما يتجاوز ثمن الرغيف في السوق الحرة هذا السعر بكثير. هذا النوع من الدعم يساعد الفئات ذات الدخل المنخفض على توفير احتياجاتهم اليومية.
من جهة أخرى، تقوم بعض الحكومات بدعم أسعار الوقود لتحفيز النشاط الاقتصادي. فمثلاً، في بعض الدول النفطية، يتم بيع الوقود بأسعار تقل بكثير عن السعر العالمي، مما يؤثر إيجاباً على تكلفة النقل والتوزيع ويعزز من حيوية السوق.
التحديات المرتبطة بالدعم السعري: رغم الفوائد الكثيرة لهذا النظام، إلا أن هناك بعض التحديات التي تستوجب التفكير. فالدعم السعري قد يؤدي إلى تشوهات في السوق، كما يمكن أن يُثقل كاهل ميزانية الدولة. بالإضافة إلى ذلك، قد يزيد من الفساد إذا لم يتم تنظيمه بشكل جيد، حيث يمكن أن يستغل البعض الدعم بشكل غير عادل.
في المجمل، يُعتبر "ثمن مدعم" أداة ضرورية في العديد من السياسات الاقتصادية والاجتماعية، ولكنه يتطلب إدارة دقيقة لتحقيق أفضل النتائج.