الرياضيات والفلك تقانة المعلومات علم المواد الهندسة الكهربائية النقل والبنية التحتية صناعة النسيج الهندسة المدنية الطاقات المتجددة المناخ والبيئة وإدارة النفايات الصلبة التقنيات التربوية والحاسوبية علوم التربية علم الاجتماع والإنسان علم الاقتصاد التجارة والمحاسبة علم القانون هندسة السيارات علم الطَبِيعيات (الفيزياء) علم الكيمياء علم الأرض علم الزلازل علم الأرصاد الجوية علوم البحار هندسة النفط علم الأحياء الصحة وجسم الإنسان علم الوراثة علم الصيدلة الحرب الكُهَيْرِبِيّة الاستشعار عن بعد الطب البيطري التشريح العياني البناء والنجارة الطباعة والكهرباء تقانات الأغذية الإعلام والتواصل الفلسفة وعلم النفس الفن، التسلية والرياضة علوم اللغة والأدب الجغرافيا والتاريخ هندسة المياه
تعتبر زراعة الكفاف نمطًا زراعيًا يهدف بشكل أساسي إلى تغذية المزارع وعائلته بدلاً من إنتاج المحاصيل للبيع بالأسواق. هذا النوع من الزراعة يمارس عادةً في المجتمعات الريفية التي تفتقر إلى الموارد المالية أو البنية التحتية اللازمة للزراعة التجارية. يعتمد المزارعون في هذا النظام على تقنيات تقليدية وأساليب زراعية بسيطة، مما يسمح لهم بتلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية.
يتمركز معظم النشاط الزراعي في زراعة الكفاف حول تنويع المحاصيل، حيث يقوم المزارعون بزراعة مجموعة واسعة من النباتات مثل الحبوب، والخضراوات، والفواكه، وأحيانًا تربية الحيوانات. تساهم هذه التربية المتنوعة في تقليل المخاطر المرتبطة بفشل المحاصيل، حيث يمكن أن تعوض المحاصيل الناجحة عن الخسائر المحصولية لأخرى.
تنفرد زراعة الكفاف أيضًا بأنها تتطلب أقل قدر من المدخلات الزراعية مثل الأسمدة والمبيدات الحشرية، مما يجعلها أكثر استدامة على المدى الطويل. لكن في ذات الوقت، فإن نقص المدخلات الحديثة قد يؤدي إلى تقليل الإنتاجية مقارنةً بالزراعة التجارية، الأمر الذي قد يؤثر سلبًا على جودة الحياة للمزارعين وعائلاتهم.
على سبيل المثال، في العديد من القرى في إفريقيا وآسيا، تعتمد الأسر على زراعة الكفاف لتلبية احتياجاتهم الغذائية. قد يزرعون الأرز، والذرة، والبقوليات، بالإضافة إلى زراعة الخضروات مثل البطاطا والطماطم. في حالة وجود فائض من المحاصيل، قد يقوم المزارعون بتبادل بعض المحاصيل مع الجيران مما يزيد من تنوع النظام الغذائي ويعزز الروابط المجتمعية.
يتسم هذا النظام أيضًا بالمرونة، حيث يمكن للمزارعين التكيف مع الظروف البيئية المتغيرة، مثل تغيرات المناخ أو تدهور التربة. ومع ذلك، يواجه زراعة الكفاف تحديات عدة، منها تدهور الموارد الطبيعية، ونقص المياه، وضعف البنية التحتية، مما يجعل المجتمع الزراعي يعتمد على دعم الحكومات والمنظمات غير الحكومية لتحسين أساليب الزراعة وتوفير التعليم الزراعي.
بصفة عامة، زراعة الكفاف تلعب دوراً حيوياً في تأمين الغذاء للمجتمعات الريفية وتساعد في الحفاظ على الأنماط الزراعية التقليدية وتفاعل المجتمعات مع الطبيعة.