قراءة لمدة 1 دقيقة هادِئاتُ (ال…) ذُون (شبه) المدارية

بالعربية :
هادِئاتُ (ال…) ذُون (شبه) المداريةتُشير هادِئاتُ ذُون شبه المدارية إلى تلك المناطق التي تتسم بقلة الرياح في المناطق شبه المدارية، والتي تقع على مرور خطوط العرض بين 30 درجة شمالاً وجنوباً. تُعتبر هذه المناطق جزءًا من النظام المناخي الكلي الذي يؤثر على الطقس وأنماط المناخ في الأرض. يتميز هذا النمط بالهدوء والركود النسبي للرياح، الأمر الذي يؤثر على نشاطات الإنسان والعمليات الطبيعية.
تقع هادِئات ذُون شبه المدارية في المحيطات الكبرى، وفي الغالب بالقرب من المناطق القريبة من خط الاستواء. ومن أبرز مناطق هادئات شبه المدارية في العالم هي "هادئة المحيط الهادئ" و"هادئة المحيط الأطلسي". هاتان المنطقتان تتمتعان بمعدلات منخفضة من الرياح، مما يؤدي إلى انخفاض درجات الحرارة وارتفاع مستويات الرطوبة، حيث تكون هناك تقلبات شديدة في الطقس.
حيث أن هادئات شبه المدارية تتسم بالتنمية الحركية القليلة للرياح، فإنها تلعب دورًا مهمًا في تشكيل الأنماط الجوية. خلال الإعصارات، قد يؤدي حدوث الظروف المناخية في هادئات شبه المدارية إلى تباطؤ حركة السحب والضغط الجوي، مما قد يؤثر على المسارات الحركية للعواصف.
هذه الهائيات المميزة لها تأثير كبير على الملاحة البحرية، حيث أن السفن قد تتعرض للركود في هذه المناطق لفترات طويلة، مما يتطلب من البحارة التخطيط الجيد لرحلاتهم وتقدير حركة الرياح بشكل دقيق. هذه الظاهرة تعني أيضًا أن الصيادين قد يواجهون صعوبات في الوصول إلى الأهداف لأن هادئات شبه المدارية قد تؤثر على توزيع الأسماك وتوافرها.
وفيما يتعلق بالتأثير البيئي، فإن هادئات شبه المدارية تُعَدُّ أماكن حيوية للعديد من الأنواع البحرية، حيث تشهد تكاثرًا وانتشارًا لأعداد كبيرة من الثدييات البحرية والأسماك. تلعب هذه الهائيات أيضًا دورًا حيويًا في الدورة الهيدرولوجية، حيث تجلب كميات كبيرة من الرطوبة إلى المناطق الداخلية عند حدوث تغيرات في الضغط الجوي.
بالإضافة إلى ذلك، تعتبر نماذج هادئات شبه المدارية مناطق جذب للدراسات المناخية، حيث تساعد علماء المناخ في فهم الأنظمة المناخية الدقيقة، وتطوير نماذج تتنبأ بسلوك الطقس وحالات المناخ المختلفة.