قراءة لمدة 1 دقيقة أكاسيد الكبريت

بالعربية :
أكاسيد الكبريتتعتبر أكاسيد الكبريت من أهم الملوثات الهوائية الناتجة عن احتراق الوقود الذي يحتوي على الكبريت، وهو أمر يصاحبه تفاعل الكبريت مع الأكسجين. هذه المركبات ليست فقط تسبب تلوث الهواء بل تلعب أيضًا دورًا كبيرًا في التأثير على صحة الإنسان والبيئة.
تشمل أكاسيد الكبريت أحد مركبين رئيسيين هما: ثنائي أكسيد الكبريت (SO₂) وكبريتات الهيدروجين (H₂SO₄). يتكون ثنائي أكسيد الكبريت عند احتراق الوقود الأحفوري مثل الفحم والنفط، وهو يمثل 80% من انبعاثات أكاسيد الكبريت، بينما تتشكل الكبريتات بسبب تفاعلات كيميائية في الغلاف الجوي.
تؤدي هذه الأكاسيد إلى العديد من المخاطر الصحية، حيث ترتبط بمشاكل مثل الربو وأمراض القلب وأمراض الجهاز التنفسي. عندما يتم استنشاقها، تدخل الجسيمات الدقيقة إلى الجهاز التنفسي وقد تسبب التهابات. كما يُعتبر ثنائي أكسيد الكبريت أيضًا أحد العوامل الرئيسية في تكوين الأمطار الحمضية، والتي تؤثر سلبًا على التربة والمياه والنباتات.
من الناحية البيئية، تسهم أكاسيد الكبريت في تدهور جودة الهواء، مما يؤدي إلى تآكل الهياكل المعدنية والخرسانية. تُعتبر وحدات الطاقة والمركبات الصناعية من المصادر الرئيسية لانبعاثات أكاسيد الكبريت. ولذلك، تم اتخاذ عدة تدابير للتقليل من هذه الانبعاثات، مثل استخدام تقنيات إزالة الكبريت وتطبيق قوانين بيئية صارمة.
تعد أعمال البحث مستمرة لفهم أفضل لتأثير أكاسيد الكبريت، وخاصة في سياق التغيرات المناخية. تسعى العديد من الدول اليوم إلى تحقيق أهداف لتقليل الانبعاثات من خلال ارتقاء بمصادر الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة.