قراءة لمدة 1 دقيقة عجينة الورق بالكبريتات

بالعربية :
عجينة الورق بالكبريتاتعجينة الورق بالكبريتات هي مادة أساسية في صناعة الورق، وهي تنتمي إلى عائلة العجائن الكيميائية. يتم إنتاجها من خلال عملية كيميائية تعرف بتقنية الكبريتة، حيث يتم استخدام الكبريتات (مثل سلفيت الصوديوم) مع هيدروكسيد الصوديوم لطهي الخشب المجروش، مما يساهم في فصل ألياف السليولوز عن اللغنين والمكونات غير المرغوب فيها.
تبدأ عملية إنتاج عجينة الورق بالكبريتات بسحق أو طحن الخشب (مثل خشب الأشجار الحرجية) إلى قطع صغيرة مناسبة. بعد ذلك، يتم مزج هذه القطع بالمكونات الكيميائية في وعاء ضغط حيث تُسخن عند درجات حرارة عالية. يساعد هذا الطهي في تحويل الخشب إلى عجينة تتميز بمحتوى مرتفع من الألياف السليولوزية، مما يجعلها مثالية في صناعة الورق. ومن المعروف أن هذه العملية تنتج عجينة ذات نوعية ممتازة تستخدم في صناعة أنواع مختلفة من الورق، مثل ورق المطبوعات، وورق الكتابة، وورق التغليف.
سميت هذه العجينة "الكبريتات" لأنها تستخدم مادة كبريتية في عملية الطهي، وهذه العملية ليست فقط فعالة في فصل الألياف، بل تساهم أيضًا في حفظ كمية كبيرة من الألياف النقية الجيدة ذات الجودة العالية، مما يقلل من الفاقد ويزيد من الربحية في الإنتاج.
تتميز عجينة الورق بالكبريتات بأنها ذات لون فاتح وخصائص ميكانيكية جيدة، مما يجعلها الاختيار المفضل للمصنعين. كما أنها قادرة على تحمل عمليات الغمر في المواد الكيميائية المستخدمة في معالجة الورق بعد إنتاجه.
تتراوح استخدامات عجينة الورق بالكبريتات بين التطبيقات الصناعية الدقيقة إلى الاستخدامات اليومية. فمن جهة، يمكن استخدامها في إنتاج ورق الطباعة والكتابة، ومن جهة أخرى، تستخدم في إنتاج ورق تغليف المواد الغذائية ومواد التعبئة والتغليف الأخرى. تعتبر مرونة هذه العجينة أحد الأسباب الرئيسية لشعبيتها في السوق.
عندما يتعلق الأمر بالاستدامة، فإن صناعة الورق بالكبريتات تتبنى عدة ممارسات لحماية البيئة، مثل إستخدام الخشب من مصادر مستدامة وتقنيات تمكن من إعادة تدوير واستخدام المخلفات. ويساهم هذا في تقليل آثار صناعة الورق على البيئة.