قراءة لمدة 1 دقيقة متزامن مع الشمس
بالعربية :
متزامن مع الشمسيُشير مصطلح "متزامن مع الشمس" إلى نوع خاص من المدارات حول الأرض يُعرف بإسم المدار المتزامن مع الشمس. في هذا النوع من المدارات، يدور القمر الصناعي حول الأرض بطريقة تجعله يمر فوق نفس النقطة على سطح الأرض في نفس الوقت من كل يوم، بحيث يحافظ على الزاوية نفسها مع الشمس. يتم تحقيق هذا الهدف من خلال ضبط مدار القمر الصناعي بزاوية معينة تتعلق بدوران الأرض حول محورها.
يتميز المدار المتزامن مع الشمس بارتفاعه النوعي، الذي يتراوح عادة بين 600 إلى 800 كيلومتر فوق سطح الأرض، مما يسمح له بمشاهدة الماء والغلاف الجوي للأرض، كما يسهل عملية جمع البيانات اللازمة للمراقبة البيئية والتنبؤات الجوية. ومن جهة أخرى، فإن معدل دوران القمر الصناعي يعادل تقريباً معدل دوران الأرض حول محورها، مما يعني أنه يدور حول كوكبنا بمعدل يوازي دوران الأرض في يوم كامل.
من الاستخدامات العملية للأقمار الصناعية المتزامنة مع الشمس، يُمكن الإشارة إلى تطبيقاتها في مراكز الأرصاد الجوية والمراقبة البيئية، حيث يتم استخدامها لرصد التغيرات المناخية والطقس. على سبيل المثال، تُستخدم هذه الأقمار لالتقاط الصور والبيانات في أوقات محددة من اليوم، مما يساعد العلماء في دراسة الأنماط البصرية للحياة النباتية ورصد التغيرات في استخدام الأراضي، وكذلك مراقبة السحب والمطر.
تُعتبر الأقمار الصناعية المتزامنة مع الشمس ضرورية جدًا في مجالات الأرصاد الجوية والاستشعار عن بعد، حيث يسهم وجودها في رفع دقة التقديرات المناخية والتحليلات البيئية. ومن أمثلة الأقمار الصناعية المتزامنة مع الشمس الشهيرة "تيرا" و"لاينوس" و"سنيوفا" (SNAP) والتي تُزود باحثي الأرصاد والبيئة ببيانات حيوية ودقيقة.
بصفة عامة، يعد الفهم العميق لحركة هذه الأقمار الصناعية وكيفية عملها مفيدًا لكل من الباحثين والمهندسين الذين يعملون في مجالات تكنولوجيا الفضاء وتطبيقات الاستشعار عن بُعد.