قراءة لمدة 1 دقيقة كوكب علوي

بالعربية :
كوكب علوييُعرف الكوكب العلوي (بالإنجليزية: superior planet) بالكواكب التي تقع في مدارها خارج مدار الأرض حول الشمس. الكواكب العلوية تشمل المشترى، زحل، أورانوس، ونبتون. تُعتبر هذه الكواكب أكبر وأبعد من الكواكب الداخلية مثل الأرض والمريخ، وتتميز بخصائص فريدة تجعلها موضوع اهتمام للعلماء وعشاق الفلك.
عند دراسة الكواكب العلوية، من الضروري فهم بعض المفاهيم الاساسية مثل المدارات، والكتلة، والتركيب. تمتلك الكواكب العلوية مدارات أوسع من تلك الخاصة بالكواكب القريبة من الشمس، مما يعني أنها تحتاج إلى وقت أطول لإكمال دورة حول الشمس. على سبيل المثال، يحتاج كوكب المشترى، وهو أكبر كوكب في نظامنا الشمسي، إلى حوالي 11.9 سنة لتدوير مدار كامل حول الشمس.
تعتبر الكواكب العلوية غنية بالغازات، حيث تتكون معظمها من الهيدروجين والهيليوم، مما يعطيها مشهداً مختلفاً بالمقارنة مع الكواكب الصخرية. كما تحتوي الكواكب العلوية على حلقات وأقمار تدور حولها. على سبيل المثال، زحل هو الأكثر شهرة بحلقاته الأنيقة، التي تتكون من جليد وصخور صغيرة تدور حوله.
لمتابعة حركة الكواكب العلوية وملاحظتها، يمكن استخدام التليسكوبات الأرضية أو حتى التليسكوبات المحمولة في الفضاء. كما أن الكثير من هذه الكواكب أجريت عليها ملاحظات ودراسات موسعة من خلال مركبات فضائية مثل "جاليليو" و"كاسيني". تقدم هذه الدراسات الكثير من المعلومات حول تكوين الكواكب العلوية وظروفها البيئية.
بشكل عام، تعتبر دراسة الكواكب العلوية أيضاً مفيدة لفهم تطور نظامنا الشمسي ككل. إذ تعزز معرفة علم الفلك والإكتشافات المتعلقة بالكواكب العلوية فهمنا للأحداث والتغيرات التي وقعت في مجرتنا. بشكل خاص، نُلاحظ أن بعض الكواكب العلوية تظهر ظواهر غريبة مثل العواصف الضخمة، مثل العاصفة الكبرى على سطح المشتري التي تُعتبر واحدة من أكبر العواصف المعروفة.
في الختام، فإن الكواكب العلوية لا تمثل مجرد أجرام فلكية بعيدة، بل تلعب دوراً مهماً في فهم كوكبنا ونظامنا الشمسي. تطور علم الفلك الحديث ومتابعة الدراسات العلمية حولها تعزز قدراتنا في الاستكشاف والفهم.