قراءة لمدة 1 دقيقة فَرْطُ التَّشَبُّع بالنِّسْبَةِ إلى الماء

بالعربية :

فَرْطُ التَّشَبُّع بالنِّسْبَةِ إلى الماء هو مصطلح يشير إلى حالة من عدم الاستقرار في المحلول، حيث يتجاوز تركيز المذاب (عادةً ما يكون الغاز، مثل الهواء أو بخار الماء) في السائل (في هذه الحالة، الماء) النقطة التي يُعتبر عندها المشروب مشبعًا. بمعنى آخر، عندما يُحلّ مذاب في الماء بتركيز أعلى مما يمكن للماء تحمله في حالة توازن، نقول إن الحالة هي حالة فَرْطُ التَّشَبُّع.

يعتبر فَرْطُ التَّشَبُّع حالة غير طبيعية، وغالبًا ما تحدث في ظروف معينة، مثل زيادة درجة الحرارة أو الضغط. وعادةً ما يكون المحلول في هذه الحالة هشًا؛ لأن أي تغيير طفيف، مثل إضافة بلورة صغيرة من المذاب أو خلط المحلول، يمكن أن يؤدي إلى تصريف المفردات الزائدة من الحالة الفَرْطُ التشبُّع، مما يتسبب في تكوين بلورات أو نقاط تماس.

على سبيل المثال، في حالة الماء، يمكن أن يحدث فَرْطُ التَّشَبُّع عند إضافة كمية كبيرة من السكر إلى الماء الساخن. بعد التبريد، يمكن أن يبقى السكر مذابًا، ولكن عند إضافة بلورة سكر منفصلة، يمكن لهذا أن يحفز عملية بلورة السكر المذاب، ويعيد التركيز إلى مستوى التشبع.

تستخدم فكرة فَرْطُ التَّشَبُّع في العديد من المجالات، بما في ذلك علوم المواد، والكيمياء، والهندسة، وعلم الأحياء. في مجال الأحياء، على سبيل المثال، يُمكن أن تؤثر الفَرْطُ التشبُّع على إمكانية حدوث تكوين بلورات الكالسيوم في الكلى، مما يؤدي إلى تكوين الحصى في الكلى. كما أن دراسة فَرْطُ التَّشَبُّع تُسهم في تطوير بعض تقنيات التحكم في المبيدات الحيوية، مما يساعد في تحسين الاستخدامات الزراعية.

علاوةً على ذلك، يتم استخدام الفهم الجيد لفَرْطُ التَّشَبُّع في تصميم الأنظمة الكيميائية التي تتطلب موازاة دائمة بين تركيزات المواد المنحلة، وهو ما يعتبر أساسيًا في