قراءة لمدة 1 دقيقة تدفق سطحي

بالعربية :
تدفق سطحيتعتبر ظاهرة التدفق السطحي من الظواهر الهيدرولوجية الهامة التي تنجم عن حركة المياه فوق السطح، وعادةً ما يحدث ذلك عندما يكون هناك هطول للمطر أو ذوبان للثلوج. يتأثر التدفق السطحي بعوامل عدة، مثل طبيعة سطح الأرض، وانحداره، ونسبة تشبع التربة بالمياه.
يتدفق السائل فوق سطح غطاء المكب عادةً نتيجة لجمع المياه السطحية التي لا تستطيع التربة امتصاصها بسبب امتلائها أو بسبب سطحها غير النفاذ. تظهر المياه السطحية غالباً على هيئة جداول أو برك، ويمكن أن تؤدي إلى مشاكل بيئية مثل التلوث نتيجة جريان المواد الملوثة مع المياه.
من العوامل التي تؤثر على التدفق السطحي هي طبيعة التضاريس. في المناطق الجبلية، يمكن أن يكون التدفق أسرع بسبب انحدار الأرض، بينما في السهول قد يكون التدفق أبطأ مما يسمح بتغلغل المياه في التربة. مثال على ذلك هو هطول الأمطار الغزيرة، حيث قد نتفاجأ بتكوين برك أو انهار صغيرة نتيجة لعدم قدرة التربة على استيعاب المياه بشكل كاف.
من الاستخدامات العملية لمفهوم التدفق السطحي، نجد أنه يلعب دورًا هامًا في تخطيط المدن وإدارة الموارد المائية. على سبيل المثال، تقوم بلديات عديدة بتصميم تصريفات مائية فعالة لتفادي تجمع المياه السطحية في أماكن معينة، والعمل على توجيهها إلى قنوات مائية أو خزانات صحية.
وفي سياق القضايا البيئية، تعتبر عملية الحفاظ على المياه والتحكم في التدفق السطحي حاجة ملحة، حيث يمكن أن يُسهم في الحد من مستويات التلوث ويُعزز من إدارة المياه العادمة بفعالية. علاوة على ذلك، يُساعد فهم التدفق السطحي في تطوير استراتيجيات الزراعة المستدامة التي تعتمد على تجميع المياه السطحية للاستفادة منها.
بشكل عام، يُشكل التدفق السطحي جزءًا لا يتجزأ من دورة المياه، وله تأثير مباشر على الإيكولوجيا المحلية والموارد المائية. تطوير الدراسات والتقنيات في هذا المجال يُعتبر ضرورة لتلبية الاحتياجات المستقبلية والتكيف مع التغيرات المناخية.