قراءة لمدة 1 دقيقة فترة الريبة

بالعربية :
فترة الريبةفترة الريبة هي مصطلح قانوني يستخدم لوصف فترة زمنية محددة تتوقف خلالها النشاطات المالية أو التصرفات من قبل المقاولة، وهذه الفترة تتمثل في الوقت بين التوقف الفعلي عن الدفع أو الوفاء بالالتزامات المالية، وصدور حكم قانوني يقضي بفتح مساطر المعالجة العادية أو الاستثنائية تجاه هذه المقاولة. يمكن أن تُعرف هذه الفترة بالعديد من الأبعاد القانونية، حيث هدفها الرئيسي هو حماية دائني المقاولة من التصرفات التي قد تضرب من حقوقهم نتيجة لتصرفات غير قانونية قد تقوم بها المقاولة في ذلك الوقت.
عندما تمر المقاولة بفترة ريبة، يمكن أن تُعتبر العديد من التصرفات باطلة أو قابلة للإبطال. التصرفات التي تتم دون عوض (أي دون مقابل) تُعتبر باطلة، بينما تلك التي تتم بعوض (أي مقابل مالي أو مادي) تُعتبر قابلة للإبطال. هذا يتيح للدائنين الطعن ضد التصرفات التي قد تؤثر سلبًا على قدرتهم في استرداد ديونهم.
مثال على فترة الريبة هو عندما تتوقف شركة ما عن سداد الدفعات المستحقة لمورديها، لكنها تقوم بعد ذلك ببيع بعض الأصول أو الممتلكات بينما تكون في هذه الفترة، إذا كان قد تم ذلك دون مقابل، يمكن أن يعتبر ذلك باطلاً. أما إذا تمت عملية البيع مقابل عوض ولكن بسعر أقل بكثير من قيمته السوقية، فيمكن لدائني الشركة الطعن في هذه المعاملة.
تختلف قوانين فترة الريبة من بلد إلى آخر، ولذا فإن فهم كيفية عملها ومعالجتها في النظام القانوني المحلي يعتبر أمرًا بالغ الأهمية لكل من رجال الأعمال والمستثمرين. فإن القوانين تحدد أوقات معينة، وسلوكيات محددة، بالإضافة إلى تبعات التصرفات خلال هذه الفترة. وبما أن الفترات قد تختلف، من الضروري أن يتم اتباع الإجراءات القانونية المناسبة من قبل الأطراف المعنية.
فترة الريبة تمتلك أهمية كبيرة في حماية حقوق الدائنين، كما أنها تسهم في تخفيض مخاطر الإفلاس. فهي تسهّل مراقبة التصرفات المالية للمقاولات التي تمر بمشكلات مالية، مما يضمن أن كل المعاملات التي تتم خلال تلك الفترة تُخضع للمراجعة القانونية لضمان النزاهة وحماية مصالح أصحاب الحقوق.