قراءة لمدة 1 دقيقة مبرقة

بالعربية :
مبرقةتعتبر "مبرقة" جهازًا لإرسال الرسائل الكهربائية عبر الأسلاك، حيث كانت تُستخدم ممارسةً في قرون مضت لنقل المعلومات بسرعة أكبر مقارنةً بالطرائق التقليدية مثل الرسائل المكتوبة أو البريد. تمثل المبرقة جزءًا أساسيًا من تطور الاتصالات الحديثة وتاريخها، وكانت نقطة انطلاق للعديد من الأنظمة التكنولوجية التي تلتها.
ظهر جهاز المبرقة في منتصف القرن التاسع عشر، وكان يُستخدم على نطاق واسع في مختلف المجالات، بما في ذلك النقل والسكك الحديدية، حيث ساعدت المبرقة في تنسيق حركة القطارات وتبادل المعلومات بسرعة ودقة. ابتكر صموئيل مورس نظامًا للبرق عام 1837، الذي عُرف لاحقًا برمز مورس، وهو مجموعة من النغمات الصوتية التي تمثل الحروف والأرقام.
تعمل المبرقة عن طريق إرسال الشحنات الكهربائية عبر الأسلاك، حيث يتم تحويل الرسالة إلى سلسلة من النبضات الكهربائية التي تمتثل لنظام معين. عندما تصل النبضات إلى الوجهة المطلوبة، يتم فك تشفيرها إلى نصوص مفهومة. يعتبر نظام مورس أحد أشهر أنظمة التشفير المستخدمة في المبرقة، على الرغم من وجود نظم أخرى كانت تُستخدم في تلك الفترة.
قامت المبرقة بدور محوري في نجاح العديد من الصناعات. على سبيل المثال، كان استخدامها شائعًا في البحرية، حيث كانت تُستخدم لإرسال التعليمات والبلاغات بين السفن. كما تم استخدام المبرقة لتبادل الأخبار العاجلة بين الصحف، مما أسهم في توسيع نطاق المعلومات بسرعة لدعم الرأي العام.
مع تطور التكنولوجيا، بدأت المبرقات تفسح المجال للتقنيات الحديثة مثل الهواتف والإنترنت، مما جعل الاتصالات أكثر سهولة ومرونة. ومع ذلك، لا يزال لأسلوب المبرقة مكانة مهمة في التاريخ، حيث تُعتبر أحد الأسس التي ساهمت في بناء شبكة الاتصالات العالمية التي نعيشها اليوم.