قراءة لمدة 1 دقيقة دِّمَاغِ (ال...) الانْتِهائِيّ

بالعربية :
دِّمَاغِ (ال...) الانْتِهائِيّيُعتبر الدماغ الانتهائي (التلينسيفالون) إحدى أهم البُنى في الجهاز العصبي المركزي، حيث يشكّل الجزء الأمامي من الدماغ الأمامي. يتكون الدماغ الانتهائي من مجموعة معقدة من الهياكل العصبية التي تلعب دورًا حيويًا في العديد من الوظائف العقلية والسلوكية. هذا الدماغ هو مصدر التفكير، والذاكرة، والتعلم، والتفاعلات العاطفية، بالإضافة إلى التحكم في الحركات الجسدية.
تتألف بنية الدماغ الانتهائي من مجموعة من الفصوص الرئيسية، حيث تشمل:
- الفصوص الشمية: تتعامل مع حاسة الشم وتعتبر المسار العصبي الأول الذي ينقل المعلومات من المستقبلات الشمية إلى الدماغ.
- القشرة المخية: تُعَدّ الطبقة الخارجية من الدماغ وتضم مجالات متعددة ترتبط بوظائف مثل الإدراك، الكلام، والفكر التحليلي. تلعب القشرة المخية دورًا مهمًا في الأنشطة الذهنية العليا.
- الجسمين المخططين: يرتبطان بالنظام الحركي ويشتركان في تنسيق الحركات والتحكم فيها، مما يسهم في الحركة السلسة والمتناسقة.
تتفاعل هذه البنى مع بعضها ومع أجزاء أخرى من الدماغ مثل الدماغ الخلفي والدماغ المتوسط، وهو ما يسهم في تكامل الأنشطة السلوكية والعقلية. على سبيل المثال، عند تعلم مهارة جديدة، يتم تنشيط القشرة المخية والجسمين المخططين لإنتاج وتنسيق المعلومات الحركية اللازمة.
بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر الدماغ الانتهائي أيضًا مركزًا للعمليات الانفعالية. حيث تؤثر البشرة المخية على العواطف والمشاعر، مما يساعد على اتخاذ القرارات والتفاعل مع المواقف الاجتماعية.
تتم دراسة الدماغ الانتهائي بشكل موسع في مجالات العلوم العصبية وعلم النفس، ويساهم البحث في هذه المجالات في تطوير طرق جديدة لعلاج الاضطرابات العصبية مثل الاكتئاب وزيادة فعالية التعلم لدى الأفراد.