قراءة لمدة 1 دقيقة قائمة أولية (اتفاقية التراث العالمي)
بالعربية :
قائمة أولية (اتفاقية التراث العالمي)تعد "القائمة الأولية" مبدأ أساسي في اتفاقية التراث العالمي، التي تم تبنيها في عام 1972 من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو). وقائمة التراث العالمي تهدف إلى حماية وتعزيز التراث الثقافي والطبيعي حول العالم. ولكن قبل أن يتم إدراج أي موقع في قائمة التراث العالمي، يجب أن يكون موجوداً في القائمة الأولية التي تحددها الدولة المعنية.
تعتبر القائمة الأولية خطوة حيوية لأن الدول الأطراف بحاجة لتحديد المواقع التي تعكس تنوع حضاراتها وثقافتها وطبيعتها. تتطلب عملية اختيار المواقع في القائمة الأولية دراسة متأنية وتقييم شامل للقيمة الثقافية أو الطبيعية لهذه المواقع. يتم التصنيف بناءً على مجموعة من المعايير، مثل الجمالية، التاريخ، العلم، أو الأهمية الثقافية، مما يساهم في تعزيز الهوية الثقافية للبلدان ويحمي هذه المواقع للأجيال القادمة.
يمكن تحديث القائمة الأولية في أي وقت، مما يسمح للدول بتضمين مواقع جديدة أو تعديل المعلومات حول المواقع المقترحة. تتوفر للبلدان فترة زمنية تتراوح بين خمس إلى عشر سنوات لتقديم المواقع المدرجة في قائمتها الأولية للجنة التراث العالمي للنظر فيها وإمكانية إدراجها في القائمة الرسمية للتراث العالمي.
كمثال على ذلك، فإن مصر تمتلك قائمة أولية تحتوي على مجموعة من المواقع الأثرية مثل المواقع الفرعونية وادي الملوك والأهرامات. تم إدراج هذه المواقع في القائمة الأولية قبل تقديمها رسميًا للجنة التراث العالمي من أجل النظر في إدراجها في القائمة العالمية.
يتمثل أهمية القائمة الأولية أيضًا في أنها تساعد في رفع مستوى الوعي بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي. حيث تشجع هذه العملية الحكومات على تخصيص الموارد اللازمة لحماية هذه المواقع والحفاظ عليها. وعند تقديم الترشيحات، تحتوي على دراسات جدوى وتنمية مستدامة للمواقع بهدف تعزيز السياحة الثقافية والبيئية.
بالتالي، يشكل تطوير وإدارة القائمة الأولية جزءًا ضروريًا من الاستراتيجية الوطنية لحماية التراث العالمي. ومن المهم أن يتمكن المجتمع المحلي والمواطنون من المشاركة في هذه العملية، خاصة أن الكثير من المواقع التراثية تقع في أيدي المجتمع المحلي نفسه.