قراءة لمدة 1 دقيقة مَاسِخ

بالعربية :
مَاسِخمصطلح "ماسخ" يشير إلى الحالة الناتجة عن وجود شذوذات في المضغة أو الجنين، حيث تكون هذه الشذوذات نتيجة لتأثير عوامل خارجية أو داخلية تؤثر على التطور الطبيعي للجنين. تُعرف هذه العوامل بالعوامل الماسخة (Teratogens) والتي يمكن أن تكون مواد كيميائية، أدوية، أو حتى حالات مرضية تصيب الأم خلال فترة الحمل.
تتأسس الفكرة الأساسية وراء "الماسخ" على أن العوامل الماسخة تسبب تغييرات في النمو الجسدي للعوامل الوراثية المتداخلة، مما يؤدي إلى تكوين أشكال غير عادية أو تشوهات في الأعضاء. وقد تتضمن هذه الشذوذات تشوهات خلقية أو فشل في النمو الكامل لبعض الأعضاء.
أحد الأمثلة الواضحة على العوامل الماسخة هو تناول الأدوية مثل "الثاليدوميد"، والذي كان يستخدم كمسكن للآلام خلال الخمسينات والستينات، وأثبت أنه سبب رئيسي لتشوهات لدى الأطفال حديثي الولادة. تلك الأدوية أثرت بشكل خاص على تكوين الأطراف واستسلم الأطفال للعديد من التشوهات.
هناك عوامل أخرى أيضًا يمكن أن تؤدي إلى الماسخ، مثل التعرض للكيماويات الضارة التي تُوجد في بعض المنتجات المنزلية، أو التعرض للإشعاع. والعديد من الأمراض المُعدية مثل الحصبة الألمانية قد تؤدي أيضًا إلى مضاعفات تؤثر على الجنين في حالة إصابة الأم خلال الحمل.
إضافةً إلى ذلك، يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن بعض العوامل يمكن أن تؤثر على النمط الجيني للجنين مما يؤدي إلى تشوهات غير مرئية. تدخلت الأبحاث العلمية في تطوير طرق للحد من المخاطر عبر الفحص والتقييم الدقيق لما يمكن أن يؤثر على الحمل وسلامة الجنين، بما في ذلك الفحص الجيني والفحص بالموجات فوق الصوتية لرصد أي تشوهات محتملة قبل الولادة.
إن المعرفة المتعلقة بالمَاسِخ تعتبر ضرورية للأطباء والخبراء في مجال الصحة العامة والأمومة، وذلك لتمكينهم من توجيه المرضى وتقديم المشورة المناسبة للأمهات الحوامل حول العوامل التي يجب تجنبها للحفاظ على سلامة الجنين.