قراءة لمدة 1 دقيقة إِفْرَنْجِيٌّ ثَالِثِيّ
بالعربية :
إِفْرَنْجِيٌّ ثَالِثِيّإفْرَنْجِيٌّ ثَالِثِيّ هو مصطلح يستخدم للإشارة إلى المرحلة المتقدمة والأخيرة من مرض السفلس، وهو عدوى بكتيرية تنتقل عبر الاتصال الجنسي، ناتجة عن الإصابة ببكتيريا تُسمى Treponema pallidum. تتميز هذه المرحلة بتطور الأعراض التي قد تؤثر على أجزاء مختلفة من الجسم، بما في ذلك القلب والدماغ والعظام والمناعية.
تتكون مراحل مرض السفلس من أربع مراحل رئيسية: السفلس الابتدائي، السفلس الثانوي، السفلس الكامن، ثم السفلس الثالثي أو الإفْرَنْجِيٌّ ثَالِثِيّ. في بداية الإصابة، قد لا تظهر أي أعراض أو علامات على المصاب، مما يزيد من صعوبة التشخيص. وفي حال عدم معالجة السفلس في مراحل مبكرة، يمكن أن يتقدم إلى مرحلة الإفْرَنْجِيٌّ ثَالِثِيّ.
تظهر الأعراض في هذه المرحلة بعد مرور سنوات عديدة من العدوى ويمكن أن تشمل تغييرات في وظائف الأعضاء، مثل:
- السفلس القلبي: قد يؤدي إلى مشاكل قلبية خطيرة، بما في ذلك التهاب الشغاف (التهاب البطانة الداخلية للقلب).
- السفلس العصبي: يمكن أن يسبب مضاعفات عصبية مثل السكتة الدماغية أو التهاب السحايا أو حتى داء الزهري العصبي (neurosyphilis).
- السفلس الجلدي: قد تظهر تقرحات جلدية وأشكال من الطفح الجلدي.
في حالة عدم علاج هذا المرض، قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة قد تصل إلى وفاة المصاب. تعتمد طرق التشخيص بشكل أساسي على تحاليل الدم والتاريخ الطبي للمصاب. العلاج يعتمد على استخدام المضادات الحيوية، حيث تعتبر البنسلين الخيار الأول المُستخدم لعلاج هذا المرض في جميع مراحله.
أهمية الوعي بهذا المرض تكمن في إدراك المخاطر وإجراء الفحوصات في حال وجود أي عوامل خطر، وهو ما يسهل من اكتشافه في مراحله المبكرة. يجب على الجميع، خاصة أولئك الذين يمارسون علاقات جنسية غير محمية، أن يتجنبوا انتقال العدوى من خلال استخدام الحواجز مثل الواقيات الذكرية وإجراء الفحوصات الدورية.
من المهم التذكير بأن السفلس مرض قابل للعلاج والشفاء، وأن الكشف المبكر والتدخل الطبي السريع يساهمان بشكل كبير في تجنب المضاعفات الخطيرة الناتجة عن هذا المرض.