قراءة لمدة 1 دقيقة تلقيح اختباريّ
بالعربية :
تلقيح اختباريّتلقيح اختباريّ هو عملية تُستخدم في علم الوراثة لتحديد النمط الوراثي لفرد ذو نمط وراثي غير معروف من خلال تلقيحه مع فرد متماثل اللاقحة (هوبلوي) يحمل الشعارات الوراثية المتنحية محل الاختبار. تساهم هذه التقنية في فهم كيفية انتقال الخصائص الوراثية وتساعد في تحليل الجينات بشكل دقيق.
يُطلق على الفرد المتماثل اللاقحة اسم “المدخل المُقابل” - وهو فرد يحمل جينات متنحية يعرف عنها بوضوح. إذا كان الفرد ذو النمط الوراثي غير المعروف يحمل جينات سائدة، فإن النسل الناتج سيفضي إلى ظهور هذه الجينات السائدة. أما إذا كانت الجينات المتنحية هي السائدة، فإن النسل يظهر صفات متنحية.
عادة ما يُستخدم تلقيح اختباري في الزراعة لإنتاج سلالات جديدة من النباتات أو الحيوانات. على سبيل المثال، إذا كان لدينا نبات من صنف معين يزرع ونسعى لمعرفة ما إذا كان يحمل جينات سائدة للصحة واللون، يمكننا تلقيحه مع نباتٍ متماثل اللاقحة يظهر هذه الخصائص بوضوح. بناءً على النتيجة، نستطيع تحديد ما إذا كان النبات الأول يحمل الجينات السائدة أو المتنحية.
تعتبر هذه العملية أيضًا أداة حيوية في علم الوراثة البشرية، حيث تُستخدم لاكتشاف وتحليل الصفات المتنحية المرتبطة ببعض الأمراض. يمكن للعلماء أن يتتبعوا كيف تنتقل هذه الصفات من جيل إلى آخر، مما يُعزز من فَهمهم لعلم الوراثة البشرية وأهمية تلقيح اختباري في التحديدات الطبية.
في المجمل، تلقيح اختباري يعكس واحدةً من أكثر الطرق فعالية لفهم الجينات والوراثة. تسهم هذه العملية في تطوير تقنيات جديدة في الزراعة وعلوم الحياة، كما تلعب دورًا أساسيًا في الأبحاث الطبية والبيولوجية.