قراءة لمدة 1 دقيقة صدق الاختبار (الرائز)

بالعربية :
صدق الاختبار (الرائز)يُعرف صدق الاختبار (أو الرائز) بأنه مدى قدرة الاختبار على قياس ما يُدَّعى أنه يقيسه. وبالتالي، فإن الصدق يعد أحد الخصائص الرئيسية للاختبارات النفسية والتربوية، إذ يلعب دورًا حيويًا في ضمان موثوقية النتائج المستخدمة في اتخاذ القرارات الأكاديمية أو السريرية.
هناك عدة أنواع من الصدق، من بينها:
- صدق المحتوى: يتعلق بمدى تغطية الاختبار للموضوع أو المهارة التي يراد قياسها، بحيث يجب أن يعكس مجموعة العناصر التي ينوي القياس لها. على سبيل المثال، إذا كان هناك اختبار للرياضيات، يجب أن يتضمن أنواعًا متعددة من الأسئلة التي تعكس مختلف جوانب الرياضيات مثل الجمع والطرح والضرب.
- صدق المعايير: يتضمن مقارنة نتائج الاختبار مع مقاييس أخرى تُعتبر معيارية. يُقيم هذا النوع من الصدق من خلال دراسة السلوكيات الناتجة عن الاختبار في علاقة مع مقياس آخر ذي مصداقية. كمثال، عند تطوير اختبار ذكاء، يمكن مقارنته بنتائج اختبار آخر موثوق للذكاء.
- صدق البناء: يتعلق بالدرجة التي تقيس بها الاختبارات المفاهيم النظرية (أو البناءات) التي تستند إليها. يتطلب هذا النوع من الصدق وجود أدلة تشير إلى أن الاختبار يقيس من الناحية النظرية ما يفترض أنه يقيسه.
تستخدم مؤسسات تعليمية وصحية الاختبارات القياسية لتقييم المتعلمين والمرضى، وهذا يتطلب التحقق من صدق الاختبارات المستخدمة. على سبيل المثال، عندما يقام اختبار لدخول الجامعة، يجب التأكد من أن درجات الاختبار تعكس فعلاً استعداد الطالب للدراسة الجامعية.
علاوة على ذلك، يتم استخدام تقييمات موثوقة لصياغة السياسات التعليمية وتخصيص الموارد في المجال الصحي والنفسي، مما يسهم في تحسين النتائج النهائية. لذا، فإن فهم وتقييم صدق الاختبارات يساعد في تعزيز جودة التعليم والرعاية الصحية.