قراءة لمدة 1 دقيقة تسخين
بالعربية :
تسخينتسخين هو عملية معالجة للسوائل، وخاصة الحليب، حيث يتم تسخين السائل إلى درجة حرارة معينة تقل عن درجة حرارة البسترة. تعتبر هذه العملية مهمة لأنها تسهم في تقليل عدد الكائنات الدقيقة مثل البكتيريا والفيروسات الموجودة في السائل، دون التأثير الكبير على جودته أو خصائصه الغذائية.
تتم عملية التسخين عادة عند درجات حرارة تتراوح بين 60 إلى 72 درجة مئوية، لفترة زمنية معينة (تتراوح من دقائق إلى ساعتين حسب نوع السائل وكمية البكتيريا المحتملة). على الرغم من أن هذه الحرارة لا تكفي لقتل جميع الجراثيم، إلا أنها تساعد في السيطرة على عدد كبير منها، مما يجعل السائل آمنًا للاستهلاك.
تسخين الحليب، على سبيل المثال، يعد واحدًا من الطرق الشائعة في بعض الثقافات، حيث يُعتبر ذلك بديلاً عن عملية البسترة التقليدية. يُستخدم تسخين الحليب في المنزل قبل استخدامه في الطهي أو في إعداد المشروبات مثل الحليب الساخن أو الشوكولاتة الساخنة. هذه الطريقة تحسن من طعم الحليب وقد تجعله أكثر قبولا لدى البعض مقارنة بالحليب المبستر الذي يُعالج بدرجات حرارة أعلى.
هناك بعض الفوائد الأخرى لتسخين الحليب بخلاف تقليل العدد الجرثومي، مثل تحسين الذوق وتعزيز بعض الخصائص الكيميائية التي تساعد في زيادة قابلية الهضم. ومع ذلك، يجب أن يتم الانتباة إلى أن عملية التسخين لا تغني عن البسترة في جميع الحالات، خاصة في بعض الظروف الصحية، حيث يمكن أن تكون بعض البكتيريا الضارة قد نجت.
يستخدم تسخين أيضًا في مجالات غذائية أخرى، مثل تسخين العصائر أو بعض المشروبات التي تحتاج إلى درجات حرارة محددة للتقليل من المخاطر الصحية. بالإضافة إلى ذلك، تستخدم بعض الصناعات تسخين المشروبات لتقليل أبيضاض اللون الناتج عن نمو الفطريات أو أي تشكيلات غير مرغوبة.
في الختام، يعد التسخين خطوة مهمة، خاصة في عوالم الغذاء والمشروبات، للتحكم في الجودة والسلامة. على الرغم من أن هذا المصطلح قد يبدو بسيطاً، إلا أنه يمتد ليشمل العديد من التطبيقات والاعتبارات العلمية التي لها تأثيرات كبيرة على صحة وسلامة المستهلكين.