قراءة لمدة 1 دقيقة تردّد العتبة

بالعربية :
تردّد العتبةتُعرَّف "تردّد العتبة" بأنه الحد الأدنى من تردّد الطيف الكهرومغناطيسي الذي يجب أن يصل إليه شعاع الضوء أو الإشعاع لكي يتمكن من تحرير إلكترون من سطح مادة ما. يُعتبر هذا المفهوم أساسيًا في ميكانيكا الكم، وقد تم التحقق منه تجريبياً من خلال تجربة فلايمينغ.
في علم الفيزياء، يعتبر تردّد العتبة عنصرًا حيويًا في فهم ظواهر متعددة مثل التأثير الكهروضوئي. عندما يسقط ضوء ذو تردّد أعلى من تردّد العتبة على سطح المعدن، فإنه يؤثر على الإلكترونات الموجودة، مما يؤدي إلى تحريرها بشكل متزايد. بالمقابل، إذا كان التردّد أقل من تردّد العتبة، فلن تحدث هذه الظاهرة، وعليه فإن هذا المصطلح يُبرز العلاقة بين تردّد الإشعاع والطاقة المطلوبة لتحرير الإلكترونات.
على سبيل المثال، إذا اعتبرنا الفضة، فإن تردّد العتبة فيها يبلغ حوالي 4.7 × 1014 هيرتز. إذا تعرضت الفضة لإشعاع ذو تردد يتجاوز هذا المستوى، فإن الإلكترونات ستتحرر، مما ينجم عنه تيار كهربائي يمكن قياسه. بالمقابل، لو تم توجيه إشعاع ذو تردّد أقل، فلن يتم تحرير الإلكترونات، مما يعني أن التيار الكهربائي سيكون معدومًا.
تُستخدم هذه الظاهرة في العديد من التطبيقات العملية مثل أشعة الليزر والأجهزة الكهروضوئية. كما أن تردّد العتبة يعد جزءًا هاما من تصميم خلايا الطاقة الشمسية، حيث يساهم في تحديد كفاءة تحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية.
بشكل عام، يعد فهم تردد العتبة وتطبيقاته على مختلف الأصعدة العلمية والتطبيقية أحد الأركان الأساسية لفهم التفاعلات الكمية التي تحدث عند مستوى الإلكترونات والمادة.