قراءة لمدة 1 دقيقة صُفَيْحات، لويحات الدم

بالعربية :

صُفَيْحات الدم، والمعروفة أيضًا باسم اللويحات، هي خلايا دموية صغيرة تتكون في نخاع العظام. تلعب هذه الخلايا دورًا هامًا في عملية تخثر الدم، حيث تساهم في وقف النزيف عندما يتعرض الجسم للإصابة. تعتبر صُفَيْحات الدم جزءًا من الجهاز الوعائي، وتعمل بشكل تعاوني مع خلايا الدم الحمراء والبيضاء والبروتينات التي تلعب دورًا في التخثر.

تبدأ عملية تكوين صُفَيْحات الدم من الخلايا العملاقة المعروفة باسم "ميغاكاريوسيتس"، التي تتحلل وتنتج الصُفَيْحات. يحتوي كل ميغاكاريوسيت على مئات من صُفيحات الدم. بعد إطلاقها من نخاع العظام، تدخل الصُفَيْحات إلى مجرى الدم، حيث تتواجد عادةً لأكثر من 7-10 أيام قبل أن يتم تكسيرها وإعادة تدويرها بواسطة الطحال أو الكبد.

تعمل صُفَيْحات الدم من خلال الالتصاق بمناطق الجروح أو الأنسجة المتضررة، حيث تتجمع وتشكل "السدادة" التي تمنع فقدان الدم. هذا العملية تُعرف باسم "التجلط". كما تُصدر صُفَيْحات الدم مواد كيميائية تحفز التفاعل بين الصُفَيْحات وتزيد من سرعة الاستجابة للجرح.

هناك العديد من الأمور السريرية المتعلقة بصُفَيْحات الدم. مثلاً، يمكن أن تؤدي زيادة عددها إلى حالة تعرف بفرط الصفيحات، مما يزيد من خطر تكوين جلطات دموية، والتي يمكن أن تسبب أزمات قلبية أو سكتات دماغية. ومن جهة أخرى، فإن انخفاض عددها، المعروف بـ"نقص الصُفَيْحات"، يمكن أن يؤدي إلى نزيف غير طبيعي ومشاكل في التخثر.

تعتبر اختبارات تعداد الصُفَيْحات جزءًا أساسيًا من الفحوصات الدموية الروتينية، حيث تسمح للأطباء بتقييم صحة المريض والكشف عن مشاكل تخثر الدم. تتضمن هذه الاختبارات قياس عدد الصُفَيْحات في عينة من الدم، ويمكن استخدامها لتشخيص العديد من الحالات الطبية مثل الأمراض المناعية والالتهابية وأمراض نخاع العظام.

على الرغم من دورها المهم في الحفاظ على الصحة، فإن صُفَيْحات الدم تتأثر بعدة عوامل مثل العوامل الوراثية، التغذية، والأدوية التي يمكن أن تؤثر في عملية التخثر. لذلك، ففهم آلية عمل صُفَيْحات الدم يمكن أن يساعد في تطوير استراتيجيات علاجية فعالة لمعالجة مشاكل تخثر الدم وتحسين الرعاية الصحية بشكل عام.

بالإنجليزية :

بالفرنسية :

بالصينية :

بالإسبانية :

بالروسية :