قراءة لمدة 1 دقيقة غدة درقية

بالعربية :

تُعتبر الغدة الدرقية واحدة من أهم الغدد الصماء في جسم الإنسان، حيث تقع هذه الغدة في منطقة الرقبة، أمام القصبة الهوائية وبدون اتصال مباشر معها، وتحديدًا أسفل الحنجرة. يبلغ وزن الغدة الدرقية عند البالغين عادةً حوالي 25 غرامًا، وهي تشبه في شكلها الفراشة بوجود فصين يميني ويساري مرتبطين بواسطة برزخ.

وظيفة الغدة الدرقية الرئيسية هي إنتاج وتخزين هرمونات تُعرف باسم الثيروكسين (T4) وثلاثي يودوثيرونين (T3). تلعب هذه الهرمونات دورًا حاسمًا في تنظيم عمليات الأيض (الميتابوليزم) في الجسم، لذلك فإن وجودها بكميات مناسبة هو أمر ضروري لصحة الإنسان. تقوم الغدة الدرقية بتحويل اليود الموجود في الغذاء إلى هرمونات درقية، وهذه العمليات تعتمد على هرمون محفز للغدة الدرقية (TSH) الذي يُنتج في الغدة النخامية.

عندما يحدث انقطاع في إفراز الغدة الدرقية، قد يظهر ذلك في شكلين: نقص نشاط الغدة الدرقية (hypothyroidism) أو زيادة نشاطها (hyperthyroidism). تُعتبر أعراض نقص نشاط الغدة الدرقية مثل التعب المفرط، زيادة الوزن، الاكتئاب، وبرودة الأطراف. بينما قد تشمل أعراض زيادة نشاط الغدة الدرقية فقدان الوزن المفاجئ، التوتر، زيادة معدل ضربات القلب، والتعرق المفرط.

هناك عدة أمراض تصيب الغدة الدرقية، مثل مرض هاشيموتو (وهو نوع من التهاب الغدة الذاتية المسببة لنقص نشاط الغدة) وداء غريفز (وهو عبارة عن خلل في الغدة يسبب زيادة نشاطها). يتم تشخيص هذه الاضطرابات من خلال الفحص السريري والاختبارات المعملية لقياس مستويات الهرمونات في الدم.

بالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي عدم توازن إفرازات الغدة الدرقية إلى تأثيرات سلبية على الأجهزة الحيوية الأخرى في الجسم، منها القلب والجهاز العصبي والجلد والشعر. العلاج يتضمن عادةً استخدام أدوية تعويضية كأقراص الثيروكسين لعلاج نقص النشاط، بينما تتطلب حالات زيادة النشاط أدوية مثبطة أو أحيانًا جراحة.

تهتم الأبحاث الطبية الحديثة بدراسة تأثير الغدة الدرقية على الصحة العامة وكيفية تحسين العلاجات المتاحة. ولعلّ النظام الغذائي الذي يُشمل فيه اليود، والذي يمكن الحصول عليه من مصادر مثل الأسماك والمأكولات البحرية، له دور كبير في الحفاظ على صحة الغدة الدرقية.

بالإنجليزية :

بالفرنسية :

بالصينية :

بالإسبانية :

بالروسية :