قراءة لمدة 1 دقيقة حولية المد والجزر

بالعربية :
حولية المد والجزرتعتبر حولية المد والجزر من الوثائق المهمة للبحارة والصيادين، حيث توفر معلومات دقيقة حول الأحداث الجذرية الناتجة عن تأثير قوى الجاذبية بين الأرض، والقمر، والشمس. هذه الحوليات تُستخدم بشكل أساسي لتوقع أوقات المد والجزر في الأماكن المختلفة على الساحل، مما يساعد في تخطيط الأنشطة البحرية.
يحدث المد والجزر نتيجة لتغير مستوى سطح البحر الذي ينجم عن قوة جاذبية القمر والشمس، بالإضافة إلى تأثيرات الطبوغرافيا الساحلية وتيارات المحيطات. المد هو ارتفاع مستوى المياه، بينما الجزر هو انخفاض هذا المستوى. تحدث هذه التغيرات بشكل دوري، وعادةً ما يكون هناك مد وجزر مرتين في اليوم.
تتضمن حو��يات المد والجزر عادة جداول زمنية تُظهر أوقات المد العالي والمد المنخفض، ومدى ارتفاع المياه. على سبيل المثال، في بعض السواحل، قد يكون متوسط مستوى المد مرتفعًا بمقدار 1.5 متر عند المد العالي، بينما ينخفض بمقدار 0.5 متر عند الجزر.
تصنع هذه الحوليات باستخدام معادلات رياضية تأخذ في الاعتبار العوامل الفلكية، وتتوفر بنسخ مطبوعة ورقمية، وتشمل معلومات متعددة تتعلق بالمد والجزر في مختلف الأشهر والساعات. كما أن هناك برامج وتطبيقات متاحة لمساعدة المستخدمين في الوصول إلى هذه المعلومات بسهولة.
استخدامات عملية لحوليات المد والجزر تشمل:
- تخطيط صيد الأسماك أو الأنشطة البحرية مثل ركوب الأمواج والغوص.
- تحديد أوقات الإبحار والرسو للسفن.
- مراقبة التأثيرات البيئية، مثل تآكل السواحل.
- توفير معلومات للمهندسين والمخططين في أعمال البنية التحتية البحرية.
نظرًا لأهمية المد والجزر في بيئة المحيط، فإن دراسة هذه الظاهرة تعتبر من مجالات البحار والمحيطات. يمكن أن تؤثر البيئة الساحلية وتضاريسها على أنماط المد والجزر، وهذا يدعو إلى دراسة أحدث التقنيات والأبحاث لفهم هذا التأثير بشكل أفضل.