قراءة لمدة 1 دقيقة عملية الاشتراك الزمني (في استعمال الحواسيب)، نظام المشاركة في استعمال الحاسبات الالكترونية
بالعربية :
عملية الاشتراك الزمني (في استعمال الحواسيب)، نظام المشاركة في استعمال الحاسبات الالكترونيةتعتبر عملية الاشتراك الزمني (Time Sharing Operation) من المفاهيم الأساسية في مجال الحوسبة، حيث تهدف إلى تحسين كفاءة استخدام الحاسبات الإلكترونية من خلال السماح لعدة مستخدمين باستخدام نفس النظام بشكل متزامن. تأسست هذه الفكرة في أوائل الستينات من القرن الماضي، عندما كانت الحاسبات الكبيرة تتطلب تكلفة مرتفعة وصعبة الوصول، وكان معظم المستخدمين بحاجة للوصول إلى البيانات بشكل متزامن.
تعمل عملية الاشتراك الزمني على تقسيم الوقت المتاح على المعالج بين عدة عمليات، بحيث يتم تخصيص شريحة زمنية صغيرة (قطعة من الوقت) لكل مستخدم أو عملية. هذا يتم من خلال خوارزميات مخصصة لجدولة العمليات، تدعى "خوارزميات جدولة الوقت". على سبيل المثال، في نظام تشغيل UNIX، يتم استخدام خطط متعددة من الجدولة لضمان استجابة فعالة وسريعة للمستخدمين.
من بين الفوائد الرئيسية لنظام المشاركة في الوقت هو زيادة كفاءة الموارد. فعلى سبيل المثال، إذا كان لدينا نظام حاسوب يمكنه معالجة عمليات متعددة، فإن الاشتراك الزمني يتيح استخدام تلك القدرة بشكل مثالي. بدلًا من أن ينتظر كل مستخدم دوره، يمكن أن يتمكنوا جميعًا من القيام بعملياتهم بشكل متزامن إلى حد ما، مما يقلل من أوقات الانتظار ويعزز الإنتاجية.
تستخدم عملية الاشتراك الزمني في مجموعة متنوعة من التطبيقات، بدءًا من الأنظمة التجارية التي تتطلب دفع رسوم لتوفير خدمات متعددة للمستخدمين، وصولاً إلى الأنظمة التعليمية التفاعلية التي تتيح للطلاب الوصول إلى الموارد التعليمية في وقت واحد. على سبيل المثال، في بيئة تعليمية عبر الإنترنت، يمكن للمعلم استخدام نظام الاشتراك الزمني لإدارة عدة مقاطع فيديو أو محاضرات في وقت واحد، مما يمنح الطلاب القدرة على التفاعل والتحصيل العلمي بشكل أفضل.
إن تطبيقات عملية الاشتراك الزمني ليست محدودة بالمعالجات فقط، بل تشمل أيضًا نظم الشبكات والأنظمة السحابية التي تسمح لمجموعة من المستخدمين بالوصول إلى الموارد بشكل مشترك. هناك أيضًا تحديات مرتبطة بهذه العمليات مثل ضمان الأمن وتوزيع الموارد بشكل عادل بينها، مما يتطلب اتخاذ تدابير للتحكم في الوصول وتحقيق التنظيم الجيد في العملية.