قراءة لمدة 1 دقيقة فصيد

بالعربية :
فصيديعتبر مصطلح "فصيد" أو "الطوروس" في العمارة والفنون الهندسية أحد العناصر الأساسية في تشكيل الأعمدة والزخارف المعمارية. يعرف فصيد بأنه "قرص حجري مستدير" يتم وضعه بين جذع العمود وقاعدته، مما يمنح العمود شكلًا جماليًا ويزيد من توازن تصميم الهيكل المعماري. يتواجد فصيد عادةً في العمارة الكلاسيكية، ويعمل كوسيلة لتخفيف الضغط الموجه إلى العمود وتوزيعه بشكل متساوٍ.
تاريخيًا، يمكن رؤية استخدامات الفصيد في المعابد اليونانية القديمة والكنائس الرومانية، حيث جرت العادة على أن يكون الشكل مستديرًا، بما يضفي شعورًا بالاستدارة والنعومة. يستخدم الفصيد في تصميم الأعمدة اليونانية القديمة (الدوريك، الأيونيك، والكورنثي) لتلبية الجوانب الجمالية والوظيفية لهيكل العمود.
عمومًا، الفصيد يتكون من قسمين: الدائرة الأساسية التي يتم إنشاؤها من الحجر أو المواد الأخرى، وقسم التصميم الذي يحيط بها، والذي قد يتضمن نقوشًا أو زينة إضافية. تختلف أبعاد الفصيد وحجمه حسب التصميم المعماري المستخدم، حيث أن العمارة الحديثة قد توظف حجارة مختلفة وتستخدم أشكالًا جديدة تلائم الأسلوب العصري.
يمكن أيضًا وصف فصيد بأنه شكل معين من أشكال الزخرفة، حيث يتيح للمصممين والمهندسين المعماريين التعبير عن هويتهم الفنية وجعل مشاريعهم فريدة من نوعها. يتطلب تصميم الفصيد مهارات خاصة وقدرة على الدمج بين الجمال والوظيفة، مما يجعله عنصرًا مهمًا في تشكيل العمارة.
بفضل تعدد استخداماته، يمكن ملاحظته اليوم في العمارة الحديثة أيضًا، حيث يتم تجديد تصاميم الفصيد واعتمادها في الأبنية التجارية والسكنية للحصول على توازن بصري وفني. وبذلك، يعتبر الفصيد نموذجًا حيًا للتطور الفني والمعماري الذي يستمر في التألق عبر العصور.