قراءة لمدة 1 دقيقة غُيُومةٌ كُلْيّة

بالعربية :
غُيُومةٌ كُلْيّةغُيُومةٌ كُلْيّة، أو ما يُعرف بـ"التغطية السحابية الكلية"، هي مصطلح في علم الأرصاد الجوية يُشير إلى اجتياز نسبة السحب في سماء معينة، ويمكن أن تقدر هذه النسبة بالنسب المئوية. بمعنى آخر، فإن غيوم كُلّيّة تمثل المساحة التي تغطيها السحب في أفق السماء مقارنة بمساحة السماء الكلية.
تُعد قياسات الغيوم الكُلية واحدة من العوامل الأساسية التي تؤثر بشكل كبير على العديد من الظواهر الجوية، بما في ذلك درجات الحرارة، وعوامل الرطوبة، ومستويات الإشعاع الشمسي. حيث تلعب الغيوم دورًا مهمًا في تنظيم المناخ، فتعمل على عكس ضوء الشمس إلى الفضاء وبالتالي تُقلّل من درجات الحرارة كما تعمل في الوقت نفسه على حبس الحرارة، مما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة في بعض الأوقات.
يتم قياس التغطية السحابية الكلية من قبل الأرصاد الجوية باستخدام عدة طرق، بما في ذلك الرصد المباشر من قبل المراقبين الأرضيين أو عبر الأقمار الصناعية. عادةً ما تتم الإشارة إلى الغيوم الكلية بوحدات من 0 إلى 8، حيث تمثل 0 صيفاً صافياً، بينما تمثل 8 السماء الملبدة بالكامل.
على سبيل المثال، إذا كانت حالة الغيوم تشير إلى أنها "أربع من ثماني" (4/8)، فهذا يعني أن حوالي نصف السماء مغطاة بالسحب. وبالتالي، يمكنها أن تؤثر بشكل كبير على الأنشطة اليومية مثل الطيران، ونشاطات الزراعة، وتنبؤات الطقس.
تُعتبر دراسة غيوم كُلّيّة جزءًا مهمًا من التنبؤ بالطقس والمناخ، حيث تساعد المعايير مثل التغيرات في الغيوم على فهم أنماط تغير المناخ التي نشهدها اليوم. التحليل العلمي لهذه العمليات يمكن أن يدعم القدرة على التنبؤ بالموسم الزراعي، ونظام المياه، والعديد من التطبيقات الأخرى.