قراءة لمدة 1 دقيقة طريقة الجواب الحركي
بالعربية :
طريقة الجواب الحركيتُعد طريقة الجواب الحركي (Total Physical Response - TPR) واحدة من الطرق التعليمية الحديثة المستخدمة في تدريس اللغات، والتي تعتمد على ربط الحركة بالكلمات أو العبارات. ابتكرها عالم النفس الأمريكي جيمس أشير في السبعينيات، وتهدف إلى تحسين استيعاب الطلاب للغة الجديدة من خلال استخدام جسدهم لتقديم استجابة فورية. تعتبر هذه الطريقة فعّالة بشكل خاص للأطفال، ولكنها تُستخدم أيضًا مع الشباب والبالغين.
تقوم فكرة الطريقة على أساس أن دماغ الإنسان يستجيب بشكل أفضل عندما يُستخدم الجسم في عملية التعلم. وعندما يُطلب من الطلاب القيام بحركة معينة تعبر عن كلمة أو جملة، يتحسن فهمهم واستذكارهم للغة. على سبيل المثال، إذا تم تعليم كلمة "قف" باللغة الإنجليزية، يمكن للمعلم أن يطلب من الطلاب فعليًا الوقوف عند سماع هذه الكلمة. بهذه الطريقة، يتم تعزيز التعلم عن طريق الربط بين المعرفة الحركية ومعنى الكلمات.
من الأمور المهمة في طريقة الجواب الحركي أنها تعتمد على مرحلة الاستماع أولاً، قبل أن يبدأ الطلاب في الكلام. إذ يتعرض الطلاب للغة المسموعة من خلال تعليمهم الكلمات والعبارات الجديدة، ويُشجعهم هذا على فهم اللغة بشكلٍ أفضل قبل استخدامهم لها في المحادثة. يمكن استخدام هذه الطريقة في الفصول الدراسية من خلال ألعاب الحركات، وعبر تمثيل المواقف اليومية، مما يُسهل على الطلاب فهم مبادئ القواعد اللغوية بطريقة مرحة.
تعتبر TPR مثالية لتعليم الطلاب من جميع الفئات العمرية، وتستخدم بشكل واسع في معاهد اللغات والمدارس. وقد لوحظ أنها تشجع المشاركة النشطة وعلاج القلق اللغوي، مما يزيد من ثقة الطلاب بنفسهم أثناء تعلم لغة جديدة. يتمثل أحد التطبيقات العملية لطريقة الجواب الحركي في استخدام الألوان أو الأشكال كرموز، حيث يمكن للمعلم أن يُطلب من الطلاب لمس أو الإشارة إلى اللون أو الشكل المطلوب لدعم فهمهم.
ومع ذلك، يجب أن يُستخدم هذا الأسلوب بحذر، حيث أن الاعتماد فقط على الجوانب الحركية قد لا يكون كافيًا لتطوير المهارات اللغوية الشاملة، مثل الكتابة أو القراءة. لذلك، يُفضل دمج هذه الطريقة مع استراتيجيات تعليمية أخرى، مثل المحادثات والتفاعل الكتابي، لتحقيق نتائج أفضل في التعلم.