قراءة لمدة 1 دقيقة سامٌّ
بالعربية :
سامٌّتُشير كلمة "سامٌّ" إلى المواد أو المركبات التي تملك القدرة على إحداث آثار ضارة على الكائنات الحية عند التعرض لها، سواء من خلال الملامسة المباشرة أو من خلال امتصاصها عبر الجلد أو الجهاز التنفسي أو السبيل الهضمي. التسمية تأتي أساساً من تأثير تلك المواد على النسيج البيولوجي، والذي قد يؤدي إلى آثار سلبية تشمل التسمم أو الإصابة بأمراض خطيرة أو حتى الموت.
تنقسم المواد السامة إلى عدة فئات حسب الأثر الذي تسببه. فبعض المواد قد تكون سامة بجرعات منخفضة، بينما تحتاج أخرى إلى كميات أكبر لإحداث تأثيرات ضارة. يُعتبر العديد من المواد الكيميائية الشائعة في البيئة، مثل المبيدات الحشرية والمواد الكيميائية الصناعية، من المواد السامة التي قد تكون ضارة للإنسان والحيوانات والنباتات.
واحدة من أشهر الأمثلة على المواد السامة هي مركب "الكُسُوي" (Cyanide)، والذي يُعرف بسمعه الشديد حتى في كميات صغيرة جداً. على الجانب الآخر، هناك مواد غير سامة قد تصبح سامّة عند التحلل أو عند التفاعل مع مواد أخرى، مما يجعل معرفة خصائص المواد السامة أمراً ضرورياً لحماية الصحة العامة.
من الجدير بالذكر أيضاً أن بعض الكائنات الحية، مثل الثعابين الضارة وبعض أنواع الطيور، تطور سماً خاصاً بها يستخدم كوسيلة للدفاع أو للقبض على الفريسة. هذا النوع من السموم يمكنه شل حركة الفريسة أو قتلها في وقت سريع، مما يمنح تلك الكائنات ميزة بقاء طبيعية.
في المجال الطبي، تُستخدم بعض المواد السامة كعلاج، حيث يُستفاد من خصائصها السامة لعلاج الأمراض، مثل استخدام "البوتولينيوم توكسين" (Botulinum toxin) في علاج حالات معينة من الشلل أو تحسين مظهر البشرة من خلال إزالة التجاعيد. ولكن، يتطلب الأمر دقة كبيرة في الجرعات لتجنب أي آثار جانبية محتملة.
أخيراً، من المهم أن يكون لدى الأفراد وعي كافٍ حول المواد السامة وطرق الوقاية من التعرض لها، سواء من خلال التعليم أو من خلال التوعية بمخاطرها وكيفية التعامل معها بشكل آمن.