قراءة لمدة 1 دقيقة الْتِهَابُ الرُّغَامَى وَالقَصَبَات

بالعربية :
الْتِهَابُ الرُّغَامَى وَالقَصَبَاتالالتهاب الرغامي والقصبات (tracheobronchitis) هو حالة طبية تتميز بالتهاب الغشاء المخاطي لكل من الرغامى (القصبة الهوائية) والقصبات الهوائية (الشعب الهوائية). يُعتبر هذا الالتهاب جزءاً من مجموعة من حالات الجهاز التنفسي المتعلقة بالتهابات الشعب الهوائية، وقد يترافق غالباً مع حالات التهاب الحلق أو البلعوم. يتسبب هذا الالتهاب عادةً في ظهور أعراض تنفسية ملحوظة، مثل السعال الجاف أو المصحوب بالبلغم، وصعوبة في التنفس، واحتقان في الصدر.
تتنوع أسباب الالتهاب الرغامي والقصبات، حيث قد تكون نتيجة لعدوى فيروسية أو بكتيرية، أو تهيجات كيميائية أو حساسية. فيروس الإنفلونزا، وفيروسات الجهاز التنفسي الأخرى مثل الفيروسات التاجية، تُعتبر من الأسباب الشائعة لهذا الالتهاب. كما أن البكتيريا، مثل بكتيريا المكورات العنقودية أو العصيات السلية، قد تؤدي أيضاً إلى التهاب شديد.
تعتبر أعراض الالتهاب الرغامي والقصبات شائعة، حيث يشعر المريض بالسعال المستمر، والذي قد يتغير من جاف إلى مصحوب بالبلغم. قد يرتفع مستوى الحرارة أيضاً، وتظهر أعراض عامة مثل التعب والضعف. في الحالات الحادة، قد يحدث ضيق في التنفس أو زرقة في الشفتين أو الأصابع، وهو ما يتطلب علاجًا فوريًا.
فيما يتعلق بالتشخيص، يُعتمد على الفحص السريري، وقد يتطلب الأمر إجراء اختبارات إضافية، مثل أشعة الصدر، اختبارات وظيفة الرئة، أو حتى زراعة البلغم لتحديد نوع الجرثومة المسببة في حال كانت العدوى بكتيرية.
علاج الالتهاب الرغامي والقصبات يعتمد على السبب وعادة ما يشمل الأدوية المضادة للفيروسات في حالة العدوى الفيروسية، أو المضادات الحيوية إذا كان السبب بكتيريا. بالإضافة إلى ذلك، تستخدم بعض الأدوية لتخفيف الأعراض مثل المهدئات والسوائل الدافئة. في الحالات الربوية، قد تساعد موسعات الشعب الهوائية في تحسين تدفق الهواء.
من ناحية الوقاية، يُنصح باتباع السلوكيات الصحية مثل غسل اليدين بانتظام، الحصول على اللقاحات ضد الأنفلونزا، وتجنب التدخين والمناطق المعرضة للهواء الملوث.