قراءة لمدة 1 دقيقة دافع التعامل
بالعربية :
دافع التعامليعد دافع التعامل (Transaction Motive) من المفاهيم الأساسية في علم الاقتصاد ويتعلق بالسبب وراء إجراء الأفراد أو المؤسسات للمعاملات المالية. يُعتبر هذا الدافع أحد العناصر الأربعة الرئيسية التي تحرك القرارات الاقتصادية، إلى جانب دوافع التحوط، ودوافع المضاربة، ودوافع الاستهلاك. يعكس دافع التعامل الحاجة الأساسية لتحقيق عمليات تبادل نقدية في إطار الأعمال التجارية، مثل شراء السلع والخدمات أو تلقي الأموال.
يعرف دافع التعامل بأنه الحاجة إلى السيولة النقدية لتغطية المعاملات اليومية. فعلى سبيل المثال، إذا كان فرد يخطط لشراء طعام أو دفع فواتير شهرية، فإن لديه دافعًا للتعامل يتطلب أن تكون لديه أموال نقدية متاحة لهذا الغرض. وهذا يشمل أيضًا الشركات التي تحتاج إلى النقود لتلبية التزاماتها المالية اليومية، مثل دفع مرتبات الموظفين وشراء المواد الخام.
من الأمثلة العملية على دافع التعامل، الشركات الكبرى التي تحتفظ بمخزون من السيولة النقدية لضمان قدرتها على مواجهة التزاماتها الفورية. على سبيل المثال، قد تحتفظ شركة معينة بمبلغ معين من النقد في حسابات مصرفية لتلبية احتياجات التشغيل اليومية، مثل دفع الفواتير أو الرد على المصروفات غير المتوقعة.
كثيرًا ما يرتبط دافع التعامل بالمخاطر الاقتصادية. في أوقات الأزمات الاقتصادية أو عدم الاستقرار المالي، قد يزداد اهتمام الأفراد والشركات بالاحتفاظ بالسيولة النقدية كجزء من استراتيجية تحوط. وبذلك، فإن هذا الدافع يعكس توازنًا بين الحاجة إلى الاحتفاظ بالأموال المتاحة والنمو المحتمل للأعمال.
تدعو طبيعة السوق والاقتصاد إلى فهم دافع التعامل بعمق، حيث يؤثر على كيفية تصرف الأفراد والشركات في مختلف الظروف الاقتصادية. وعلى سبيل المثال، في أوقات الازدهار الاقتصادي، قد يكون الأفراد والمستثمرون أكثر ميلًا للاستثمار في الأصول بدلاً من الاحتفاظ بالنقد، بينما في أوقات الركود، يزداد التركيز على دافع التعامل لحماية الأصول والموارد.
بشكل عام، يُعتبر دافع التعامل جزءًا حيويًا من العمليات الاقتصادية، حيث يشكل أساسًا للتحليل المالي والتخطيط للأعمال والمشاريع. يتوجب على الأفراد والمديرين الماليين تقييم هذا الدافع بانتظام لضمان تحقيق التوازن بين السيولة والنمو.