قراءة لمدة 1 دقيقة تخطيط انتقاليّ

بالعربية :
تخطيط انتقاليّتخطيط انتقاليّ هو أحد الفروع المهمة في علم الوراثة الذي يرتبط بتحديد المواقع الجينية والعوامل الوراثية على الكروموسومات. يقوم هذا الأسلوب على دراسة كيفية انتقال المورثات (الجينات) من الآباء إلى الأبناء، مما يساعد في فهم التركيب الوراثي للكائنات الحية وكيفية تأثرها بالعوامل البيئية والإرثية.
يتمثل الجزء الأهم من التخطيط الانتقالي في إنشاء "خريطة جينية". حيث يتم تعريف الخريطة الجينية على أنها تمثيل للكروموسومات، تُظهر المواقع النسبية للجينات، والتي يمكن أن تساعد في تحديد الجينات المتعلقة ببعض الأمراض الوراثية، أو الصفات المرغوبة في ممارسات زراعة المحاصيل.
تتم عملية التخطيط الانتقالي عادة من خلال دراسة الكائنات الحية التي تحتوي على تعديلات وراثية معروفة أو التي تحمل طفرة وراثية مميزة. على سبيل المثال، في الدراسات المتعلقة بالنباتات، يمكن عزل أفراد يحملون صفة مهمة، مثل مقاومة الأمراض، ومن ثم يتم تتبع المورثات المسؤولة عنها عبر الأجيال. هذه المعلومات تُستخدم لتطوير أصناف نباتية جديدة تقاوم الأمراض أو تحمل خصائص زراعية أفضل.
تستخدم تقنيات عديدة في التخطيط الانتقالي مثل تقنية "التحليل الجيني المختلط" (Mixed-Model Analysis) وطرق "تحديد السلسلة" (Sequencing), والتي تساهم في تحسين دقة الخريطة الجينية وتوسيع فهمنا للعوامل الوراثية.
بشكل عام، يعتبر التخطيط الانتقالي أداة قوية في علم الوراثة الحديثة، ويعكس تقدمًا كبيرًا في فهم العلاقة بين المورثات والصفات الوراثية، مما يساعد العلماء والمربين في استنبات أنواع جديدة من النباتات والحيوانات وأكثر فاعلية في مواجهة التحديات البيئية والمناخية.