قراءة لمدة 1 دقيقة لاقسية، دوار السفر
بالعربية :
لاقسية، دوار السفرتُعرف لاقسية، أو دوار السفر بـ "دوار الحركة" وهي حالة من عدم الراحة الجسدية التي تحدث نتيجة لتغيرات في الحركة؛ فعندما يتعرض الشخص لحرکة مفاجئة أو غير متوقعة، مثل ركوب السيارة، القطار، الطائرة، أو حتى السفينة، قد يشعر بالغثيان، الدوار، وخفة الرأس. يحدث هذا نتيجة للتناقض بين المعلومات الحسية التي تتلقاها الأذن الداخلية، العينين، والأعصاب الحركية.
تظهر أعراض دوار السفر عادةً في البداية كالغثيان، ثم قد تتطور إلى قيء، تعرق، ضعف، والشعور بالدوار. وعلى الرغم من أن هذه الحالة شائعة، إلا أنها تحدث بشكل أكبر بين الأطفال، لكن يمكن أن يعاني منها أي شخص في أي مرحلة عمرية. البناء العضوي لدوار الحركة يعتمد على عدة عوامل، منها مدى حساسية الفرد، طبيعة السفر، ومدة التعرض للحركة.
تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يعانون من حالات الطيران أو تلقيهم لقاحات معينة يميلون إلى تجربة أعراض دوار السفر بشكل أكبر. ويعد دوار الحركة حالة قابلة للعلاج؛ حيث يمكن تقليل الأعراض أو تجنبها تمامًا من خلال اتخاذ بعض الخطوات مثل:
- اختيار الأماكن في المركبة حيث يكون الاضطراب أقل، مثل الجلوس في منتصف المركبة أو مواجهة الاتجاه الذي تتحرك فيه.
- تجنب الأطعمة الثقيلة والدهنية قبل السفر.
- استخدام الأدوية المضادة للدوار مثل الدرامامين أو الميكلزين.
- استخدام تقنيات التنفس العميق لتحسين الشعور بالراحة.
- تطبيق الضغط على نقاط معينة في الجسم، مثل الرسغ، عبر استخدام أساور خاصة.
في الثقافة الشعبية، تُعتبر حالة دوار السفر تجربة مشتركة يمر بها الجميع تقريبًا في مرحلة ما من حياتهم. ولهذا، أصبحت هناك الكثير من النصائح والتوجهات لتفادي أو علاج هذه الحالة، مما يجعلها موضوعاً مهماً للبحث والدراسة. على سبيل المثال، معالجة العوامل النفسية أو استخدام التقنيات التكميلية مثل اليوغا والتأمل قد تساعد أيضًا في تقليل الحالة بشكل عام.
لذا، من الواضح أن دوار السفر ليس مجرد حالة عابرة بل هو موضوع غامض يتطلب المزيد من الفهم والبحث لمعرفة التأثيرات الجسدية والنفسية المترتبة عليه وكيفية مواجهته بشكل ملائم.