قراءة لمدة 1 دقيقة مدور
بالعربية :
مدورالمدور، والذي يُعرف باللغة الإنجليزية بـ "trochanter"، هو مصطلح طبي يُستخدم بشكل خاص في علم التشريح للإشارة إلى أحد البروزات الكبيرة الموجودة على عظمة الفخذ (عظمة الفخد الكبرى). يُعتبر المدور جزءًا هامًا من الهيكل العظمي للإنسان، حيث يلعب دورًا أساسيًا في الحركة والوظائف الحركية للجسم.
هناك نوعان رئيسيان من المدورات في العظم الفخذي: المدور الأكبر (Greater Trochanter) والمدور الأصغر (Lesser Trochanter). يتميز المدور الأكبر بكونه أكبر حجمًا، ويقع في الجزء الخارجي العلوي من عظمة الفخذ، بينما المدور الأصغر أصغر حجمًا ويقع في الجزء الداخلي السفلي من العظمة.
تتصل الكثير من العضلات بالمدورات، مما يجعلها نقاط انطلاق حيوية للحركة. على سبيل المثال، تتصل بعض عضلات الفخذ والورك، مثل العضلة الألوية الكبرى (Gluteus Maximus) والعضلة المستقيمة الفخذية (Rectus Femoris)، بالمدور الأكبر، مما يساعد على الحركة والكفاءة خلال الأنشطة اليومية مثل المشي والجري.
تعد الإصابات التي تحدث في هذه المنطقة شائعة بين الرياضيين، وغالبًا ما تتضمن تمزقات أو التهابات، مما يمكن أن يؤثر سلباً على الأداء الحركي. ولذلك، فإن فهم التشريح والدور الوظيفي للمدور يعتبر أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على صحة المفاصل والعضلات.
في مجال العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل، يتم التركيز على تعزيز القوة والمرونة في العضلات المتصلة بالمدورات، إذ أن أي ضعف أو قلة مرونة يمكن أن يؤدي إلى إصابات أو آلام في الفخذ.
بشكل عام، يُعَد المدور جزءًا أساسيًا من تشريح الإنسان، حيث يقف في مفترق طرق الأنشطة الحركية. ولذلك، يُنصح كل من يمارس الرياضة أو يعمل بشكل منتظم على تقوية العضلات المحيطة بهذه المنطقة للوقاية من الإصابات وتحسين الأداء الرياضي.