قراءة لمدة 1 دقيقة شفق، غسق

بالعربية :
شفق، غسقتُعتبر ظاهرتا "الشفق" و"الغسق" من الظواهر الطبيعية التي تحدث في سماء الأرض، وهي تتعلق بالتحولات الضوئية التي تطرأ خلال الفترات الزمنية التي تسبق شروق الشمس وفي فترات ما بعد غروبها.
الشفق يُشير إلى الوقت الذي تتلاشى فيه الأضواء الساطعة للسماوات الزرقاء عقب غروب الشمس، لكن لا يزال يتبقى بعض النور في الأفق، مما يتيح رؤية معالم البيئة المحيطة. فيما يُستخدم مصطلح "الغسق" في الإشارة بشكل خاص إلى الفترات المظلمة بعد غروب الشمس، عندما تبدأ الظلمة بالانتشار ويتم فقدان السطوع الضوئي.
تبدو ظاهرة الشفق في ثلاث مراحل رئيسية: شفق مدني، شفق بحري، وشفق نجمي. الشفق المدني يحدث عندما تكون الشمس تحت الأفق بحوالي 6 درجات، حيث تكون الإضاءة كافية للأنشطة اليومية مثل القراءة. أما الشفق البحري، فيحدث عندما تنخفض الشمس لمدار يتراوح بين 6 إلى 12 درجة تحت الأفق، حيث يصعب رؤية الأجسام بوضوح. أما الشفق النجمي، فإنه يظهر عندما تكون الشمس تحت الأفق بنسبة تتجاوز 12 درجة، مما يؤدي إلى ظهور النجوم بشكل واضح.
من الناحية الثقافية، يُستخدم مصطلح "الشفق" في العديد من السياقات الأدبية والفنية، حيث يُعتبر رمزًا للتحولات والبدايات الجديدة. فقد استخدمه الكثير من الشعراء والكتاب للتعبير عن الأمل والانتعاش. أيضًا، تُعتبر الفترات التي يحدث فيها الشفق مثالية للتصوير الفوتوغرافي، حيث تمنح السماء تدرجات لونية جميلة تميل إلى الأرجواني والبرتقالي.
على صعيد الاستخدام العملي، يُعتبر الشفق مؤشراً مهماً للمزارعين والبحارة، حيث يساعدهم في تحديد الوقت المناسب للنشاطات الزراعية أو الصيد. كما تُعقد الرحلات والمغامرات في الطبيعة لتجنب التنقل في فترات الغسق التي قد تزيد من المخاطر.