قراءة لمدة 1 دقيقة طَيْفُ الشَّفَق، طَيْفٌ شَفَقِيّ
بالعربية :
طَيْفُ الشَّفَق، طَيْفٌ شَفَقِيّيعتبر طَيْفُ الشَّفَق، أو ما يُعرف علمياً بـ "طَيْفٌ شَفَقِيّ"، مصطلحًا مهمًا في علم الأحياء وعلم الفلك والضوء، يشير إلى مجموعة الألوان التي تظهر في السماء أثناء فترات الشفق، والتي تحدث بعد غروب الشمس أو قبل شروقها. تتنوع الألوان في طيف الشفق بسبب تشتت الضوء في الغلاف الجوي للأرض.
أثناء الشفق، يتفاعل الضوء القليل الذي لا يزال موجودًا مع الجسيمات في الهواء، مما يؤدي إلى ظاهرة تشتت رايلي. هذا التشتت يُظهر طيفًا غنيًا من الألوان، بدءًا من الأحمر والأصفر إلى الأزرق والبنفسجي. وفترة الشفق تُقسم غالباً إلى ثلاث مراحل: الشفق المدني، الشفق البحري، والشفق الفلكي. كل مرحلة تتعلق بدرجات معينة من الإضاءة.
في الشفق المدني، تكون هناك كمية كافية من الضوء لرؤية الأشياء بوضوح دون الحاجة إلى إنارة صناعية. أما في الشفق البحري، فإن الأضواء تكون أقل بكثير، ويكون من الصعب رؤية الأشياء بوضوح، بينما في الشفق الفلكي، يبدأ الظلام الكامل بالتشكل، مما يجعل السماء مناسبة لرصد النجوم.
استخدامات طيف الشفق تمتد إلى مجالات متعددة. في علم الفلك، يعتبر توقيت الشفق هامًا لرصد الظواهر السماوية مثل انكسار الضوء. في الثقافة والفن، استخدمت ألوان الشفق كمصدر للإلهام في اللوحات والمناظر الطبيعية. كما تُستخدم صورة الشفق في التصوير الفوتوغرافي للحصول على صور مدهشة تجمع بين درجات اللون الزاهية المختلفة.
إضافةً إلى ذلك، يُدرس طيف الشفق في علم الأرصاد الجوية لأنه يعطي معلومات قيمة حول حالة الغلاف الجوي. التغييرات في لون الشفق يمكن أن تشير إلى وجود تلوث أو تغيرات في تركيبة الغلاف الجوي.