قراءة لمدة 1 دقيقة قمر صناعي لبحوث الغلاف الجوي العلوي (UARS)

بالعربية :
قمر صناعي لبحوث الغلاف الجوي العلوي (UARS)قمر صناعي لبحوث الغلاف الجوي العلوي (UARS) هو مشروع علمي بارز أطلقته وكالة ناسا في عام 1991، حيث تم إطلاقه بواسطة المكوك الفضائي ديسكفري. كان الهدف الرئيسي من هذا القمر هو دراسة الغلاف الجوي العلوي للأرض، وبالتحديد في طبقة الستراتوسفير، وهي الطبقة التي تقع فوق الطبقة التروبوسفير والتي تمتد من حوالي 10 إلى 50 كيلومترًا فوق سطح الأرض.
عمل قمر UARS من عام 1991 حتى عام 2005، وكان يحتوي على مجموعة من الأجهزة المتقدمة التي ساعدت في القيام بقياسات دقيقة لمجموعة من الغازات الهامة، مثل الأوزون والميثان وأكاسيد النيتروجين وبخار الماء. كما قام القمر أيضا بقياس درجة الحرارة في الستراتوسفير، مما ساعد العلماء في فهم التغيرات المناخية وتأثيرها على الغلاف الجوي.
تعتبر قياسات الأوزون من الأهمية الكبيرة، حيث يساعد هذا الغاز على حماية الأرض من الأشعة فوق البنفسجية الضارة للشمس. من خلال دراسة تركيز الأوزون، استطاع الباحثون فهم كيفية تأثير التغيرات الجوية والأنشطة البشرية على الغلاف الجوي. في عام 1994، أظهرت البيانات التي جمعها القمر UARS أن تركيز الأوزون في الغلاف الجوي كان في انخفاض مثير للقلق.
بالإضافة إلى ذلك، ساعدت بيانات UARS في تطوير نماذج لمراقبة التغيرات المناخية العالمية. مثلاً، كانت المعلومات التي جمعها القمر بشأن مستويات الميثان وأكاسيد النيتروجين ضرورية لفهم تفشي غازات الدفيئة وكيفية تأثيرها على درجات الحرارة العالمية. استخدمت هذه البيانات أيضًا في الأبحاث الخاصة بالتحولات المناخية ودراسة ظواهر مثل ظاهرة الاحتباس الحراري.
إن القمر UARS يمثل خطوة كبيرة إلى الأمام في أبحاث الغلاف الجوي، حيث كان بإمكان العلماء استخدام البيانات الناتجة لاستنتاجات ودراسات متقدمة تتعلق بالبيئة والمناخ. وقد ساهم هذا القمر في تعزيز التعاون الدولي في مجال الأبحاث المناخية، حيث تم مشاركة بياناته مع العديد من المؤسسات البحثية في جميع أنحاء العالم.
على الرغم من أن UARS قد تم إيقاف تشغيله عام 2005، إلا أن البيانات التي جمعها لا تزال تستخدم حتى اليوم في الأبحاث والدراسات العلمية المتعلقة بالغلاف الجوي.