قراءة لمدة 1 دقيقة تقرح

بالعربية :
تقرحالتقرح هو حالة طبية تتميز بتلف أو انحطاط في الأنسجة مما يؤدي إلى تكوين قرحات أو جروح مفتوحة. يمكن أن يحدث التقرح في أي جزء من الجسم، ولكنه شائع بشكل خاص في المناطق التي تتعرض لضغط مستمر، مثل الكعب أو الأرداف لدى الأشخاص الذين يقضون وقتًا طويلاً في الجلوس أو الاستلقاء. يعد التقرح علامة على وجود مشكلة أعمق، سواء كانت ناجمة عن الأمراض السرطانية، السكري، التهابات فيروسية أو بكتيرية، أو حتى بسبب عوامل بيئية مثل التعرض للمواد الكيميائية أو الجروح.
يبدأ التقرح عادةً بإصابة بسيطة قد تتطور بسبب عدم علاجها بشكل صحيح. على سبيل المثال، يمكن أن يبدأ كبثور أو خدش ثم يتطور إلى قرحة أكبر مع تفشي الالتهاب. في بعض الأحيان، قد يمتد التقرح ليصل إلى الأنسجة العميقة. يُعتبر الأشخاص ذوو المناعة المنخفضة، مثل مرضى السكري أو أولئك الذين يعانون من الأمراض المزمنة الأخرى، أكثر عرضة للإصابة بالتقرحات، والتي قد تُؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
تتضمن العلامات والأعراض الشائعة للتقرح ظهور بقع حمراء حول منطقة الإصابة، ألم متزايد، تسرب سوائل، وتكون نسيج ميت حول القرحة. يتطلب العلاج عادةً تدابير طبية مختلفة تعتمد على نوع التقرح وسببه. قد تشمل العلاجات الرعاية المحلية للجرح، الأدوية المضادة للبكتيريا، أو حتى الجراحة في الحالات الشديدة. بالإضافة إلى ذلك، يعد الاهتمام بالعوامل الوقائية أمرًا حيويًا في تقليل خطر التقرحات، مثل تغيير وضعية الجسم بانتظام والحفاظ على نظافة المنطقة المصابة.
هناك عدة أنواع من التقرحات، منها:
- تقرحات ضغطية: تحدث عند الضغط المستمر على الجلد، وغالبًا ما تصيب الأفراد الذين يقضون وقتًا طويلاً في السرير.
- تقرحات هضمية: تتشكل في الجهاز الهضمي، خصوصًا في المعدة أو الأمعاء، نتيجة لزيادة حمض المعدة.
- تقرحات السكرية: التي تظهر لدى مرضى السكري، وغالبًا ما تؤدي إلى بتر الأطراف إذا لم تعالج بشكل فعّال.
بشكل عام، يعتبر التقرح حالة تستلزم اهتمامًا طبيًا مستمرًا، ويجب عدم إغفالها أو تجاهلها، حيث قد تزداد سوءًا وتتسبب في مضاعفات صحية خطيرة.