قراءة لمدة 1 دقيقة مياه مَنِيعة، ماء منيع

بالعربية :
مياه مَنِيعة، ماء منيعمياه مَنِيعة أو ماء منيع تشير إلى المياه التي لا يمكن الاستفادة منها من قبل النباتات أو الكائنات الحية الأخرى. هذا المصطلح يأتي من كلمة "منيع" والتي تعني "غير قابل للنفاذ" أو "غير متاح للامتصاص". وفي هذا السياق، تشير المياه الممنوعة إلى المياه التي يكون توافرها محدودًا أو غير قابل للاستخدام لنمو النباتات، مما يجعل هذه المياه غير متاحة كموارد طبيعية.
تتواجد المياه الممنوعة في معظم التربة التي تحتوي على معادن أو في البيئات القاحلة. على سبيل المثال، في الأراضي الصحراوية، قد تكون المياه موجودة تحت السطح ولكنها محبوسة في صخور غير قابلة للنفاذ، مما يمنع النباتات من الوصول إليها. وفي الزراعة، يعد فهم هذا المفهوم من الضروريات الأساسية لضمان إدارة صحيحة للمياه وتحقيق أقصى استفادة من الموارد المتاحة.
يمكن تقسيم المياه الممنوعة إلى عدة أنواع. واحد من الأنواع هو المياه القابلة للذوبان، مثل المياه التي تتواجد في صميم التربة والتي قد تكون محبوسة بين المواد الصلبة، مما يجعل من الصعب على الجذور الوصول إليها. النوع الآخر هو المياه التي تتواجد في الطبقات الجيولوجية والذي قد يتطلب تقنيات خاصة للاستخراج، حيث تكون محصورة تحت طبقات من الصخور الصلبة.
إحدى التطبيقات العملية لهذا المفهوم هو في الزراعة، حيث يمكن ملاحظة تأثير المياه الممنوعة على نمو المحاصيل. إذا كانت التربة غنية بالمياه الممنوعة، قد يكون من الضروري تخصيب التربة أو استخدام تقنيات الري لتحسين إمكانية الوصول إلى المياه. كما يمكن أن تؤثر الظروف المناخية، مثل الجفاف، على نسبة المياه المتاحة مقابل نسبة المياه الممنوعة.
إجمالاً، يعتبر فهم مفهوم "المياه الممنوعة" أمرًا حيويًا لمواجهة التحديات المرتبطة بمصادر المياه المتاحة، خاصة في السياقات الزراعية والبيئية. مع تزايد الضغوط على موارد المياه في جميع أنحاء العالم، يسهم الوعي بهذا المصطلح في إعادة تقييم استراتيجيات إدارة المياه لتحقيق الاستدامة.