قراءة لمدة 1 دقيقة مضارب على المكشوف

بالعربية :

يُعتبر المصطلح "مضارب على المكشوف" أحد المصطلحات المالية التي تُستخدم في عالم التداول في الأسواق المالية. يشير المصطلح إلى عملية بيع السندات أو الأسهم التي لم يمتلكها المستثمر بعد. الهدف من هذه العملية هو الاستفادة من الانخفاض المتوقع في سعر السهم أو السند. بمعنى آخر، يقوم المضارب ببيع الأوراق المالية التي يعتقد أن قيمتها ستنخفض، بحيث يمكنه شرائها مرة أخرى بسعر أقل لاحقًا.

تمثل المضاربة على المكشوف استراتيجية تنطوي على مخاطر كبيرة، حيث يمكن أن تتسبب في خسائر فادحة في حال ارتفعت أسعار الأوراق المالية بدلاً من الانخفاض. ورغم أن المضاربين على المكشوف يعتقدون أنهم أذكى من السوق، إلا أنهم يضعون أنفسهم تحت ضغط كبير وعوامل خارجية قد تؤثر عليهم بشكل غير متوقع.

تتطلب عملية المضاربة على المكشوف استراتيجيات معقدة وتحليل متعمق للسوق. فقبل أن يقوم المستثمر بفتح صفقة مضاربة على المكشوف، يجب عليه أن يكون لديه معلومات دقيقة حول الشركة التي يُخطط لبيع أسهمها. يُفضل عادةً دراسة العوامل الأساسية والبيانات المالية الخاصة بالشركة، بالإضافة إلى الأخبار والتحليلات التقنية.

على سبيل المثال، إذا كانت شركة معينة لديها أداء ضعيف أو تواجه مشاكل قانونية، فقد يرغب المضارب في فتح مركز على المكشوف. بعد ذلك، إذا انخفض سعر السهم كما توقع، سيتمكن المضارب من شراء الأسهم بسعر أقل وتسوية الصفقة، وبالتالي تحقيق الربح.

من الجدير بالذكر أن هناك أيضاً مخاطر في هذه الاستراتيجية، مثل "خسارة غير محدودة"، حيث يمكن أن يرتفع سعر السهم بشكل غير متوقع، مما يعني أن الخسائر التي يتعرض لها المضارب يمكن أن تكون كبيرة. ولذا يجب على المضاربين على المكشوف أن يكونوا مستعدين لمراقبة السوق باستمرار وإدارة مخاطرهم بشكل فعّال.

في النهاية، يُعتبر المضاربون على المكشوف جزء أساسياً من السوق، حيث تساهم استراتيجياتهم في زيادة السيولة وخلق فرص تداول جديدة. لكن يجب أن تتم هذه العمليات بحذر شديد ومعرفة جيدة بأساليب التحليل المالي.

بالإنجليزية :

بالفرنسية :

بالصينية :

بالإسبانية :

بالروسية :