قراءة لمدة 1 دقيقة نِطاق غير مُشبَّع
بالعربية :
نِطاق غير مُشبَّعنِطاق غير مُشبَّع أو ما يعرف أيضًا بـ "المنطقة غير المشبعة" هو الارتفاع الذي يكون فوق مستوى السطح الحر للمياه الجوفية. في هذا النطاق، تكون مسامات التربة والطبقات الصخرية غير مشبعة بالكامل بالماء، مما يعني أن هناك هواء داخل المسامات بجانب الماء. يُعتبر النطاق غير المشبع جزءاً مهماً من النظام الهيدرولوجي، حيث يلعب دوراً حيوياً في عمليات مثل ترشيح المياه، حركة المياه خلال التربة، وتغذية المياه الجوفية.
يتكون النطاق غير المشبع بشكل أساسي من التربة أو الصخور التي لا تحتوي على ماء ثابت. ويبدأ هذا النطاق عادةً من السطح الأرضي وينتهي عند مستوى المياه الجوفية، أو ما يُعرف بالسطح الحُر للمياه الجوفية. الشروط البيئية، مثل كمية الأمطار، نوع التربة، ودرجة الحرارة، تؤثر على مدى مشبعية هذا النطاق بالماء.
على سبيل المثال، في المناطق الزراعية، يمثل النطاق غير المشبع المنطقة التي تتحرك فيها المياه بعد هطول الأمطار، حيث يتم امتصاص الماء بواسطة التربة ويستفيد منه النبات من خلال الجذور. في هذا الإطار، يمكن للنطاق غير المشبع أن يلعب دورًا مهمًا في تحديد مدى صلاحية الأرض للزراعة، حيث يؤثر تكوين التربة على قدرة الماء على التجمع والتحرك داخل التربة.
هناك عدة خصائص تميز النطاق غير المشبع، منها:
- النفاذية: تشير إلى مدى سهولة مرور الماء من خلال التربة. التربة الرملية، على سبيل المثال، تتمتع بنفاذية عالية مقارنة بالطين الذي يكون أكثر كفاءة في الاحتفاظ بالماء.
- امتصاص الماء: يُشير إلى قدرة التربة على امتصاص الماء المتساقط. التربة الجيدة الامتصاص تعتبر مثالية للزراعة لأنها تحتفظ بالماء وتسمح للجذور بالنفاذ إليها.
- الرطوبة المحتجزة: تمثل كمية الماء الموجودة في المسامات من دون أن تكون مشبعة، مما يؤثر على النمو النباتي.
في الختام، يلعب النطاق غير المشبع دورًا رئيسيًا في العديد من العمليات البيئية والهيدرولوجية. فهم ديناميكيات هذا النطاق بشكل جيد يسهم في تحسين إدارة المياه، الزراعة المستدامة، وإدارة المخاطر الطبيعية الناتجة عن الفيضانات وندرة المياه.