قراءة لمدة 1 دقيقة إشْعاع أرْضِيّ صاعِد

بالعربية :
إشْعاع أرْضِيّ صاعِديُعَرَّف "الإشعاع الأرضي الصاعد" بأنه نوع من الإشعاع الذي ينطلق من سطح الأرض نحو الغلاف الجوي. يمثل هذا الإشعاع جزءًا هامًا من التوازن الحراري للأرض، ويُعتبر سلوكًا طبيعياً في الديناميكا المناخية.
ينشأ الإشعاع الأرضي الصاعد نتيجة امتصاص الأرض للأشعة الشمسية. عندما تصل الأشعة الشمسية إلى سطح الأرض، يتم امتصاص جزء كبير منها، سرداً، في شكل حرارة، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض. ثم يقوم هذا السطح الدافئ بإعادة إطلاق الطاقة في شكل إشعاع حراري، وعادة ما يكون في نطاق الأشعة تحت الحمراء.
يلعب هذا الإشعاع دورًا بارزًا في ظواهر مناخية متنوعة، مثل ظاهرة الاحتباس الحراري. كلما زادت مكونات الغلاف الجوي مثل غازات الدفيئة (مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان)، فإنها تعمل على حبس جزء أكبر من هذا الإشعاع الأرضي، مما يؤدي إلى رفع درجة حرارة الجو. لذا يُعتبر الإشعاع الأرضي الصاعد من العناصر الأساسية التي يتم تناولها في أبحاث المناخ وأي تحليلات متعلقة بتغيرات المناخ العالمي.
يمكن فهم الإشعاع الأرضي الصاعد بشكل أفضل عندما يتم النظر إليه في سياق الطاقة الكلية للأرض. يتوازن الإشعاع الشمسي الذي يدخل إلى الأرض مع الإشعاع الأرضي الذي يتم إطلاقه في الغلاف الجوي. هذه العملية هي جزء من دورة الطاقة الطبيعية للنظام المناخي.
من الاستخدامات العملية لفهم الإشعاع الأرضي الصاعد هو في تصميم المباني وتخطيط المدن. من خلال معرفة كيف يتفاعل الإشعاع الأرضي مع البيئة المحيطة، يمكن للمهندسين المعماريين والمخططين الحضريين تصميم مساحات تخفض من الحاجة إلى تكييف الهواء عن طريق تحسين التهوية والإضاءة الطبيعية.
أيضًا، يتم استخدام قياسات الإشعاع الأرضي الصاعد في النماذج المناخية للتنبؤ بتغيرات المناخ المستقبلية. هذه القياسات تمكّن العلماء من فهم العلاقة بين درجات الحرارة والتيارات الهوائية، وبالتالي كيفية تأثيرها على الأنظمة البيئية والزراعية العالمية.