قراءة لمدة 1 دقيقة يُستعمَل، صالح للاستعمال
بالعربية :
يُستعمَل، صالح للاستعماليُعتبر مصطلح "يُستعمَل" أو "صالح للاستعمال" من المصطلحات الجوهرية في ميادين عدة، بما في ذلك التصميم، الهندسة، علم النفس، والتجارة. يشير هذا المصطلح عادةً إلى قدرة منتج أو نظام معين على تلبية احتياجات المستخدمين بكفاءة وسهولة. والمفهوم الأساسي هنا هو الاستخدام الفعّال الذي يلبي توقعات ورغبات الأفراد.
إذا أردنا توضيح هذا المصطلح، يمكننا التفكير في التطبيقات اليومية. على سبيل المثال، يعتبر التطبيق الهاتفي الذي يتمتع بواجهة بسيطة وسهلة الاستخدام، قابلاً للاستعمال. فالمستخدم لن يواجه صعوبة في التنقل خلاله، مما يزيد من احتمالية استخدامه بشكل متكرر. في المقابل، أي منتج يعتمد على التعقيد المفرط أو التصميم غير المناسب قد يُصنف على أنه غير صالح للاستعمال. لذا، فإن مبدأ قابلية الاستخدام لا يقتصر على جودة المنتج فحسب، بل يتضمن أيضًا تفاعل المستخدم مع المنتج.
ومما يزيد من أهمية هذا المصطلح هو أنه يجب تقيمه بناءً على معايير مختلفة تشمل الفعالية، الكفاءة، والرضا. يمكن أن تُقاس الفعالية بنسبة المستخدمين الذين يمكنهم إتمام المهام الخاصة بهم باستخدام المنتج. أما الكفاءة فترتبط بالوقت والجهد المبذول لإنجاز تلك المهام، بينما الرضا يتعلق بالشعور العام للمستخدم تجاه المنتج بعد استخدامه.
ولكي نحقق قابلية استعمال عالية، يجب على المصممين والمهندسين فهم الفئة المستهدفة واستخدام أساليب البحث لتحديد احتياجاتهم. فمثلاً، في مجال تصميم واجهات المستخدم، تُستخدم اختبارات قابلية الاستخدام مثل المراقبة والتحليلات للحصول على مدخلات مباشرة من المستخدمين. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون من المفيد استخدام نماذج أولية واختبارها مع مجموعة مستهدفة قبل الإطلاق الكامل للمنتج.
أخيرًا، يجدر بالذكر أن هذا المصطلح ليس ثابتًا، بل يتطور مع تقدم التكنولوجيا وتغير احتياجات المستهلكين. فالأفكار والابتكارات الجديدة يمكن أن تعيد تشكيل كيفية استخدام المنتجات وبالتالي تُعيد تقييم ما يعنيه أن يكون المنتج "صالحًا للاستخدام".