قراءة لمدة 1 دقيقة نفعي

بالعربية :

المصطلح "نفعي" يأتي من الجذر "نفع"، ويشير بشكل عام إلى مفهوم ينطوي على تحقيق المصلحة أو المنفعة، سواء على الصعيد الفردي أو الجماعي. يُستخدم هذا المصطلح في عدة مجالات مثل الفلسفة، الأخلاق، والاقتصاد. في الفلسفة، يشمل مفهوم النفعية تقييم الأفعال بناءً على نتائجها، حيث تفضل الأفعال التي تجلب أكبر قدر من المنفعة لأكبر عدد من الأشخاص.

تاريخ الأبستمولوجيا النفعيّة يعود إلى الفيلسوف الإنجليزي جيريمي بنثام (Jeremy Bentham) الذي عاش في القرن الثامن عشر. وضع بنثام مبادئً واضحةً للنفعية، حيث أكد على أن الأفعال الأخلاقية يجب أن تهدف إلى تحقيق السعادة وتقليل الألم. وقد قُدّم مفهوم "مقياس السعادة" كأداة لتقييم الأفعال ومعرفة أي منها سينتج أكبر مقدار من السعادة.

في القرن التاسع عشر، يُعتبر الفيلسوف جون ستيوارت ميل (John Stuart Mill) أحد أبرز المثقفين الذين ساهموا في تطوير فكرة النفعية. وقد دمج ميل في أفكاره بين جوانب العاطفية والعقلانية، مقدماً فكرة أن بعض المتع أعلى قيمة من غيرها، وبالتالي يجب أن تُؤخذ بعين الاعتبار عند حساب النفع.

يمكن تطبيق النفعية في مجالات عديدة. على سبيل المثال، في الاقتصاد، يمكن استخدامها لتقييم جدوى السياسات العامة بناءً على الفوائد الاقتصادية المتوقعة مقارنةً بالتكاليف. في السياقات الاجتماعية، يمكن استخدامها لتحديد أي من البرامج الاجتماعية سيحقق أكبر فائدة للمجتمع.

إحدى التطبيقات العملية هي في مجال التحليل الاقتصادي، حيث تستخدم حكومات الدول مبدأ النفعية لتقييم برامج الرعاية الصحية، التعليم، والبيئة. على سبيل المثال: تنفيذ مشروع بيئي قد يتطلب تكاليف كبيرة على المدى القصير، لكنّ نفعه في حماية البيئة قد يكون أكبر على المدى البعيد، مما يجعله خيارًا نفعيًا مناسبًا.

علاوة على ذلك، في حياتنا اليومية، يمكن اعتبار العديد من قراراتنا من منظور نفعية. فإذا كنت تفكر في تناول وجبة صحية، قد تختارها على حساب الوجبة السريعة لأنها تقدم فوائد صحية أكبر لك على المدى الطويل. وبالتالي، فالمفهوم النفعي يؤثر على العديد من جوانب الحياة.

بالإنجليزية :

بالفرنسية :

بالصينية :

بالإسبانية :

بالروسية :