قراءة لمدة 1 دقيقة طعم، لقح
بالعربية :
طعم، لقحيُعرف مصطلح "الطعم" أو "اللقاح" بأنه مادة تُعطى لجسم الإنسان أو الحيوان من أجل تحفيز استجابة مناعية ضد مرض معين. إن عملية التلقيح تُعتبر أحد أهم وسائل الوقاية الصحية التي ساهمت في مكافحة العديد من الأمراض المعدية، مما أدى إلى تقليل معدلات الوفيات والإصابة بها بشكل كبير.
تتكون اللقاحات عادة من كائنات دقيقة معطلة أو ضعيفة أو من أجزاء منها، مثل البروتينات أو السكريات. يعمل اللقاح على تدريب جهاز المناعة ليتمكن من التعرف على هذه الكائنات والتفاعل ضدها في حال تعرض الجسم لها في المستقبل. يُعتبر لقاح الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف (MMR) من الأمثلة الشهيرة على اللقاحات التي تم استخدامها على نطاق واسع لحماية الأطفال من الأمراض.
تمتاز عملية التطعيم بالتقليل من انتشار الأمراض المعدية في المجتمعات وتوفير الحماية للفئات الأكثر عرضة للإصابة، مثل الأطفال وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة. ولقد أثبتت الدراسات أن التطعيم له تأثير إيجابي على الصحة العامة؛ حيث ساهم في القضاء على أمراض مثل الجدري، والذي تم الإعلان عن القضاء عليه عالميًا في عام 1980 بفضل برامج اللقاحات.
تتعدى فوائد التطعيم حماية الفرد، بل تشمل حماية المجتمع بأسره. إذ أن الحماية الجماعية التي يتم تحقيقها من خلال تطعيم عدد كافٍ من الأفراد تُعرف بمناعة القطيع، وهي تلعب دورًا مهمًا في حماية الأفراد غير القادرين على التطعيم لأسباب طبية.
وفي السنوات الأخيرة، عادت النقاشات حول اللقاح إلى الواجهة، خاصة مع ظهور لقاحات جديدة لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد (COVID-19). حيث أثبتت التجارب السريرية فعالية اللقاحات في الحد من انتشار الفيروس وتقليل العواقب الصحية الخطيرة الناتجة عنه.
بناءً على ذلك، يُعتبر التلقيح إجراءً موصى به عالميًا، ويجب على الأفراد استشارة الأطباء بشأن الجدول الزمني للتطعيم وفوائده وتجنب الشائعات والمعلومات الخاطئة حول اللقاحات.